تناول موقع "واللا" الإسرائيلي تأخر تشكيل الحكومة الإسرائيلية، معتبراً أن المماطلة تشير بشكل أساسي إلى "جشع شركاء (رئيس الوزراء المكلف بنيامين) نتانياهو"، فكل منهم يريد مكافأة على ولائه، ونتانياهو، من جهته، تخلى سلفاً عن ورقة المساومة بتفكيك الكتلة التي بناها، مما قلص مساحته للمناورة والسيطرة.

وأضاف "واللا"، أنه في ظاهر الأمر، كان ينبغي أن تكون هذه مهمة بسيطة إلى حد ما بفوز ساحق بـ 64 مقعدا في انتخابات الكنيست التي أُجريت منذ شهر تقريباً، حيث اعتقد نتانياهو أنه يستطيع بسهولة تشكيل "حكومة أحلامه" بعد ما يقرب من أربع سنوات من التعثر، وسنة ونصف في المعارضة، وحملة انتخابية منسقة، فكان من المفترض أن تهدف الكتلة اليمينية المتجانسة إلى العودة بسرعة إلى السلطة بحكومة "يمينية كاملة" كما وعد الشركاء ناخبيهم مراراً وتكراراً.
November 30, 2022
هدف طموح
وأشار الموقع إلى أنه في اليوم التالي للانتخابات، حدد نتانياهو هدفاً طموحاً، وهو تشكيل الحكومة في غضون أسبوعين، وغداً سيكون قد مر شهر على الانتخابات، ولم يتم تشكيل الحكومة بعد، معلقاً: "لو لم يكن نتانياهو قد حدد الموعد النهائي المزعوم بنفسه، لكان من الممكن تجاوز هذا الأمر"، مشيراً إلى أن الوقت يمر وأمام نتانياهو 11 من أصل 28 يوماً لتشكيل الحكومة، والتي بدأت من يوم تكليف الرئيس الإسرائيلي لنتانياهو، وذلك مع إمكانية طلب التمديد لأسبوعين آخرين.

وتُظهر بيانات المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أنه منذ عام 2001 كانت هناك زيادة مستمرة في الوقت المستغرق لتشكيل حكومة في إسرائيل تحت رعاية نتانياهو الذي يطيل المفاوضات دائمًا حتى اللحظة الأخيرة ويستخدم تقريبًا في كل مرة حوالي 42 يوماً من يوم تكليفه.

ولفت الموقع إلى أن هذا هو الحال في عام 2009، حيث استغرق 49 يوماً لإعلان الحكومة، وفي عام 2013 قفزت الفترة إلى 55 يوماً، وفي عام 2015 إلى 58، وتابع: "هذه المرة، مع شركائه المخلصين والموثوقين، كان يأمل في التخلص من العادات السيئة، وتأليف حكومة خاطفة، والتغلب على الجداول الزمنية، ولكن مر شهر على الانتخابات، والائتلاف المستقبلي لم يحل محل رئيس الكنيست بعد، وبدأ الليكود بالفعل في الحديث عن إمكانية مطالبة الرئيس بتمديد التفويض".