علّقت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها على ما صرّح به جنرال أمريكي قبل أيام بشأن حرب محتملة في تايوان بغضون عامين، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة والعالم.

وفي مذكرة داخلية تسربت إلى قناة "إن بي سي نيوز"، قال الجنرال مايكل مينيهان لقواته: "آمل أن أكون مخطئاً. يخبرني حدسي أننا سنقاتل في عام 2025".

ويدير الجنرال قيادة التنقل الجوي، وهي عملية إعادة التزود بالوقود للدبابات التابعة للقوات الجوية، ويقول في مذكرته إنه يريد أن تكون قوته "جاهزة للقتال والفوز في سلسلة الجزر الأولى" قبالة الساحل الشرقي لقارة آسيا، داعياً إلى اتخاذ المزيد من الحذر من أي مخاطر غير محسوبة في التدريب.

قلق واسع
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التسريبات أثارت قلق كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، ونقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول دفاعي مجهول قوله إن "تعليقات الجنرال لا تُمثل وجهة نظر الوزارة بشأن الصين".
January 28, 2023
ولكن في حين أن تصريحات الجنرال مينيهان قد تكون صريحة وحقيقية، فإن قلقه بشأن حرب في تايوان مشترك على نطاق واسع، أو يجب أن يكون كذلك، بحسب الصحيفة، خاصة بعد تحذيرات أمريكية سابقة من المسألة ذاتها، ففي عام 2021، قال الأدميرال فيل ديفيدسون للكونغرس إنه "قلق من أن الصين تسرّع طموحاتها لتحل محل الولايات المتحدة وقد تضرب تايوان قبل عام 2027".

ومثل الجنرال مينيهان الذي تولى منصبه بعد جولة كنائب لقيادة المحيطين الهندي والهادئ، فقد ألمح عدد من المسؤولين الأمريكيين إلى أن عام 2025 قد يكون لحظة ناضجة بالنسبة للرئيس الصيني شي جين بينغ للتحرك، حيث تجري كل من تايوان والولايات المتحدة انتخابات رئاسية في عام 2024 قد تعتبرها بكين لحظات ضعف.

تحذيرات
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حذر العام الماضي من أن بكين "مصممة على السعي إلى إعادة التوحيد" مع تايوان، "في إطار جدول زمني أسرع بكثير" مما كانت تتوقعه في السابق، وتساءلت الصحيفة "هل من المفترض أن يتجاهل مقاتلو الحرب هذه الرسالة وهم يستعدون لمهامهم المحفوفة بالمخاطر؟".

وأضافت أن الجنرال مينيهان يُقدم معروفاً لقواته من خلال التحدث مباشرة عن حرب قد يضطرون إلى خوضها، خاصة بعد أن حذر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية من أنه في صراع مع الصين على تايوان، فإن "حجم الخسائر" من شأنه "إرباك الجيش الأمريكي الذي سيطر على ساحات القتال لجيل كامل".