ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن التقييم المحدث لشعبة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يفيد بأن وقوع حادث أمني خلال عطلة الأعياد الإسلامية قد يعرّض الإسرائيليين الذين يقضون أوقاتهم في الخارج للخطر، كما حذرت التقييمات من اعتداءات إيرانية على أهداف إسرائيلية ويهودية.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنه بينما تستعد قوات الأمن لتصعيد أمني محتمل في المنطقة خلال شهر رمضان، تحذر القيادة الأمنية في إسرائيل من أن "الأحداث الأمنية غير العادية في جميع أنحاء إسرائيل والقدس، يمكن أن تؤثر على الدافع المتزايد لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين في الخارج من جانب الجماعات المسلحة المختلفة".

 


إيران المولد الرئيسي للإرهاب العالمي

وفي التقييم المحدث للوضع الذي صدر عن قيادة مجلس الأمن القومي في إسرائيل، جاء كذلك أن "إيران لا تزال هي المولد الرئيسي للإرهاب العالمي وتواصل أنشطتها لإلحاق الأذى بالإسرائيليين في جميع أنحاء العالم بشكل مباشر ومن خلال عملائها والجهات التابعة لها"، لافتاً إلى أنه تم كشف وإحباط عدة نوايا إيرانية في العامين الماضيين لمهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية، في جورجيا وتركيا وقبرص وغيرهما.

 

 



تحذيرات تشمل الإمارات

وتشير تلك التقديرات إلى أن إيران ستستمر في استخدام الأنشطة الإرهابية كأداة لتحقيق أهدافها الرئيسية وستواصل العمل على تعزيز إلحاق الضرر بالأهداف الإسرائيلية واليهودية في جميع أنحاء العالم، والساحات المعرضة أكثر لمثل هذا النشاط هي دول قريبة من إيران مثل أذربيجان والبحرين وجورجيا وتركيا، ودول مثل اليونان وقبرص والشرق الأوسط، بما في ذلك المنطقة الكردية في العراق التي يحظر القانون الإسرائيلي دخول الإسرائيليين إليها.
وأضاف تقرير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: "شهد العام الماضي، محاولات من قبل عناصر إرهابية إيرانية لإقامة اتصال، تحت ستار الأعمال التجارية مع مواطنين إسرائيليين، في إسرائيل وخارجها، من أجل إلحاق الأذى بهم".



تنظيمات مُسلحة مختلفة

ونقلت الصحيفة، أنه لا تزال التنظيمات المسلحة المختلفة، مثل داعش والقاعدة والشباب ومجموعات أخرى  في مختلف دول العالم تشكل تهديداً لإسرائيل، حيث أبدت داعش مؤخراً اهتماماً متزايداً بإيذاء الإسرائيليين واليهود، ودعت أنصارها لمهاجمة هذه الأهداف في جميع أنحاء العالم.


وفقاً للصحيفة، تركز هذه المنظمات أنشطتها الوقت الحالي في إفريقيا، مع التركيز على القرن الأفريقي والساحل وبعض دول وسط إفريقيا، وفي الشرق الأوسط مع التركيز على شمال سيناء في مصر، وفي آسيا مع التركيز على أفغانستان وجنوب الفيليبين وباكستان وبنغلادش ومنطقة كشمير في الهند وأجزاء من إندونيسيا.
ونصح مجلس الأمن القومي الإسرائيلي المواطنين الموجودين في سيناء بالبقاء في المواقع السياحية المعروفة فقط، حيث تتواجد قوات الأمن المصرية، وتجنب القيام برحلات في عمق شبه الجزيرة أو البقاء في مواقع منعزلة وغير مألوفة.