ينشط آثاريون مصريون في أعمال ترميم دقيق ومعماري، تستهدف حماية عدد من المعابد والمقابر، التي شيدها ملوك ونبلاء مصر القديمة في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية، ويحاولون إعادة البريق لرسومها ونقوشها وألوانها التي طمست، جراء عوامل مناخية واستخدام بعضها للسكن من قبل سكان محليين قديماً.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، إن أعمال الترميم الأثرية، التي تقوم بها فرق الترميم المصرية في الكثير من المزارات والمناطق الأثرية في الأقصر وغيرها من مدن مصر، هي أعمال كبيرة ومهمة وجرت بمهنية عالية لفتت أنظار العالم.
 وأضاف وزيري أن المرممين المصريين يقومون بأعمال لافتة، وأن فرق  الترميم المصرية نجحت في إظهار ألوان ورسوم ونقوش بقيت مطموسة على مدار قرون مضت، ونجحوا في إعادة بريق الألوان الأصلية في معابد الكرنك، والأقصر، وإسنا، وسيتي الأول، وهابو.

ترميم تاريخي 

وفي منطقة وادي الملوك التي تضم عشرات من مقابر ملوك مصر القديمة، قال الأثري المصري علي رضا مدير المنطقة"، إن فريقين من المرممين المصريين ينشطان في تنفيذ أعمال ترميم دقيق لرسوم ونقوش وألوان مقبرة الملك مرنبتاح، والملكة "تاوسرت".
وأشار إلى أن أعمال الترميم جاءت في إطار خطط الترميم والحماية الدورية لمقابر منطقة وادي الملوك، حيث يتم القيام بتلك الأعمال في فصل الصيف ليُعاد فتح تلك المقابر التي تغلق بهدف ترميمها مع بداية الموسم السياحي الجديد بحلول أكتوبر (تشرين الأول) في كل عام.