قام خبراء من جامعة غلاسكو بتطوير “روبوغايد” RoboGuide، وهو كلب آلي يعمل بالذكاء الاصطناعي ويمكن أن يحل محل الكلاب التي تستخدم لإرشاد المكفوفين.

ويقول المطورون إن “روبوغايد” يمكن أن يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التحرك بحرية أكبر حول المتاحف ومراكز التسوق والمستشفيات والأماكن العامة الأخرى، ما يعطيهم المزيد من الاستقلالية في حياتهم اليومية. 


يستخدم الروبوت الجديد، سلسلة من أجهزة الاستشعار لرسم خريطة محيطة وتقييمها بدقة. وتسمح البرامج التي طورها الفريق له بمعرفة الطرق المثلى بين المواقع وتفسير بيانات المستشعر في الوقت الفعلي لمساعدته على تجنب الاصطدام بالعقبات المتحركة أثناء توجيه الإنسان. كما يمكن للروبوت أيضاً فهم الكلام، مما يمنحه القدرة على تقديم استجابات لفظية. 
ووفقاً لرئيس الباحثين، أولاولو بوبولا، فإن أحد أهم الأشياء التي يتميز بها “روبوغايد” عن الروبوتات الأخرى، هي إمكانية التحرك بدقة في الأماكن الداخلية. 


من جهته قال عميد الدراسات العليا في كلية جيمس وات للهندسة، محمد عمران، إن المشروع الذي يهدف لمساعدة المعاقين بصرياً، يتميز بالريادة والشمولية. وأضاف، بأن المشروع تم من خلال التعاون مع شركاء الجامعة للصناعات التكنولوجية والجمعيات الخيرية، حيث قدم صندوق  مركز فورث فالي الحسي (FVSC) والمعهد الوطني الملكي للمكفوفين (RNIB) في اسكتلندا دعمهما لتطوير “روبوغايد”، وتمت تجربته واختباره لأول مرة على متطوعين من كلا المنظمتين في متحف هانتيري في غلاسكو في ديسمبر (كانون الأول).
خلال التجربة، ساعد الروبوت المتطوعين في العثور على طريقهم وقدم لهم إرشادات منطوقة تفاعلية داخل ستة أماكن مختلفة.


ووفقاً لصحيفة ديلي ميل، فقد تم عرض “روبوغايد” في مركز “مازمدار شو” للأبحاث المتقدمة بجامعة غلاسكو يوم الخميس، حيث أوضح المطورون أن النموذج الأولي للروبوت يستخدم عدداً من التقنيات المتطورة، وقالوا إنهم يهدفون إلى توفير نسخة متكاملة منه في السنوات القادمة.