قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 10 فلسطينيين، في عملية مداهمة ما زالت مستمرة حول مخيم "نور شمس" للاجئين، في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش في بيان إن قواته قتلت "خلال مواجهات" مستمرة منذ أكثر من 40 ساعة 10 أشخاص، وصفهم بأنهم "إرهابيون".

ويشهد المخيم لليوم الثاني على توالي حصاراً، تخلله تدمير واسع للبنية التحتية، ومداهمة المنازل، وتفجير 3 منها.
وقالت وزارة الصحة إن 11 مصاباً وصلوا إلى مستشفى الشهيد ثابت الحكومي، منها 7 إصابات بالرصاص الحي، و4 جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل جنود الاحتلال، حيث تم تحويل إصابتين الى مستشفى الاسراء التخصصي في المدينة، ووصفت حالات جميع الاصابات بالطفيفة والمتوسطة.
وأكدت الوزارة أنه تم "تبليغ الطواقم الطبية عن وجود عدد من الشهداء والجرحى داخل المخيم، وتمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم، حيث أصيب بالأمس مسعف متطوع حاول الوصول للجرحى برصاص الاحتلال الحي في الساق".
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا )، "أسفر العدوان حتى اللحظة عن مقتل مواطنين على الأقل أحدهما طفل 15 عاماً، وإصابة آخرين وصل 4 منهم الى المستشفى".

وقال شهود عيان من داخل المخيم إن "5 شبان قتلوا، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم، وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم".
وكان الهلال الأحمر، أعلن صباح اليوم السبت، أنه "تمكن من نقل 7 مصابين برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس الى المستشفى".
وتواصل القوات الإسرائيلية "فرض حصار مشدد على المخيم، لليوم الثاني على التوالي، وتدفع بمزيد من التعزيزات والآليات إلى حاراته، وتحديداً حارة العيادة، وساحة المخيم، والطرق المؤدية إلى حارة الدمج".
وتقوم القوات الإسرائيلية بمداهمة العشرات من منازل المواطنين وإدخال الكلاب البوليسية عليها، وتفتيشها وتخريبها واعتقال الشبان منها، بحسب الوكالة.
وأطلقت مؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم نداءً إلى المؤسسات الدولية وكافة الجهات للتدخل في السماح لدخول الطواقم الطبية إلى مخيم نور شمس، ووقف العدوان والحصار عنه.
وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في طولكرم، السبت، حداداً على "أرواح الشهداء، وإضراباً تجارياً شاملاً لجميع مناحي الحياة، تنديداً بجرائم الاحتلال وعدوانه على شعبنا".