أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت، مجدداً على محورية القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط، وعبثية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يرافقها من مأساة إنسانية، تؤثر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع المحاصر.

وأضاف الصفدي، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال المؤتمر الذي يعقده التحالف التقدمي والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي العربي، أن الأولويات التي عمل عليها الأردن هي وقف العدوان على غزة، وإدخال مساعدات إنسانية كافية وفورية لجميع أنحاء القطاع، وإطلاق جهد سياسي حقيقي يحقق حلاً شاملاً للصراع، لا يفصل بين غزة وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكّد أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم دون حلول واضحة المعالم؛ ولا أفق حقيقي لهذه اللحظة لنهاية العدوان الإسرائيلي الذي لا يخدم أحداً، بل يؤدي إلى تأجيج الصراع في المنطقة.

وبيّن أن الحرب على غزة حرب انتقامية على الشعب الفلسطيني، وعلى أهل القطاع، حيث نواجه كارثة حقيقية وعدوان همجي.

وأكّد الصفدي أن الأردن متمسك بالسلام العادل الشامل، ويؤمن أنه لن يتحقق إلا بانتهاء الاحتلال وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، وأن يعيش باستقرار وسلام.

وأوضح أن الأردن مستعد لإرسال 500 شاحنة يومياً لقطاع غزة، حال إزالة إسرائيل العقبات التي تفرضها أمام دخول المساعدات.

ولفت الصفدي، إلى أن الأمم المتحدة أكّدت أن قطاع غزة يحتاج إلى إدخال ما لايقل عن 800 شاحنة يومياً للحد من حجم الكارثة الإنسانية هناك.

وقال إنّ إسرائيل لن تنعم بالسلام ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بالسلام الذي يستحقه، حيث إنّ المواقف الدولية جميعها تغيرت، ويدرك الجميع عبثية هذه الحرب الآن.
وتابع: "لن يقبل الأردن أبداً أن يكون ساحة للصراع الإيراني الإسرائيلي".