قال مسؤول إسرائيلي، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل، في ظل تعثر المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، وتصاعد التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن معاملة المدنيين في الحرب.

وقال المسؤول الإسرائيلي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن المحادثات مع بلينكن ستركز على الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة، والعملية العسكرية الإسرائيلية الوشيكة في رفح، جنوب غزة.

وكانت آخر زيارة لبلينكن إلى إسرائيل في مارس (آذار)، عندما حذر من أن خططها لغزو رفح، حيث يأوي أكثر من مليون فلسطيني نازح، ستشكل مخاطر شديدة على السكان. ومنذ ذلك الحين، واصلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إثارة المخاوف بشأن التوغل المخطط له، قائلة إنه لا ينبغي تنفيذه دون خطة موثوقة لحماية المدنيين.

وذكرت الصحيفة: "تأتي زيارة بلينكن في الوقت الذي فشل فيه الوسطاء الدوليون في التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار من شأنه أن يمنح الفلسطينيين بعض الراحة من القصف الإسرائيلي، ويسمح بالإفراج عن الرهائن، الذين اختطفوا في الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)".

واقترحت الولايات المتحدة صفقة من خلال وسطاء مصريين وقطريين تفرج بموجبها حماس عن 40 من الرهائن الأكثر عرضة للخطر، مقابل هدنة مدتها 6 أسابيع، وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وألقى مسؤول كبير في إدارة بايدن، باللوم على حماس فقط في عرقلة الصفقة.

وقال المسؤول إن حماس أشارت منذ ذلك الحين إلى أنها لا ترفض الاتفاق بشكل كامل، وأنها مستعدة للعودة إلى المحادثات مرة أخرى، مضيفاً أن الولايات المتحدة وشركاءها سيختبرون هذه الإشارة في الأيام المقبلة.