أوصت الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، بالاستثمار في تعزيز الابتكار بتوفير منح نوعية للشباب والمبدعين، وخلق فرص عمل في القطاعات الثقافية المتنوّعة، لتعزيز مساهمتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وأكّد المؤتمر، الذي نظم الأحد 28 أبريل (نيسان) في منارة السعديات الحاجة الملحّة إلى تطوير قطاع النشر العربي بالانفتاح على الصناعات الإبداعية واستكشاف إمكانياتها الواسعة، بالتحول من النشر التقليدي إلى دمج استراتيجيات مبتكرة تساهم في توسيع آفاق القطاع.
وشدّد المؤتمر، على ضرورة تكييف المحتوى بدل ترجمته مباشرةً لضمان الأثر المطلوب محلياً مع الحفاظ على جاذبيته العالمية، ونوّه إلى ما تمثّله السردية القصصية أساساً للأفلام السينمائية.

ودعا المؤتمر الناشرين للحفاظ على معايير عالية من الجودة بدل الكم، لبناء الثقة والمصداقية لدى الجمهور والمنتجين، والاستفادة من حماية الملكية الفكرية لتعزيز الأفكار المبدعة وحمايتها، ما يسهم في استحداث فرص عمل وتصدير الأعمال الثقافية، وتحقيق الموازنة بين الحاجة إلى النمو الاقتصادي وإفساح المجال للتجريب وتحقيق التفوّق في القطاعات الإبداعية.

وعن  الذكاء الاصطناعي، شدّد المؤتمر على أهمية استخدامه  للحفاظ على الهوية الثقافية مع الوصول إلى المستوى العالمي من خلال المحتوى المحلي، ودمج أدواته في التعليم لتعزيز التفكير النقدي وتكييف أساليب التدريس لإعداد الطلاب لمستقبل يدمج التكنولوجيا بسلاسة في بيئات التعلم.

الاستثمار في العقول

ومن أهم المخرجات التي خلص إليها المؤتمر، استكشاف نماذج جديدة لتقديم المحتوى واستهلاكه بما يتفق مع المستهلكين، خاصة الشباب، والاستثمار في عقولهم للتعبير عن أفكارهم  لتقديم محتوى إبداعي، مع الاستفادة من عصر الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.