أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء، أنه سيبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإجراءات التي على إسرائيل اتخاذها لزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، في اجتماعاته المقررة في إسرائيل الأربعاء.

وكان بلينكن يتحدث للصحفيين في أحد مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حيث تُجمع شحنات المساعدات  من جمعيات خيرية في الولايات المتحدة.

وأضاف بلينكن، أنه رغم تحسن وضع المساعدات الإنسانية داخل القطاع المكتظ بالسكان، لا يزال يتعين اتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان استمرار وصولها إلى السكان.
وقال بلينكن: "أستطيع الآن أن أتوجه إلى إسرائيل غداً وأناقش مع الحكومة الإسرائيلية الأمور التي يتعين فعلها..عند التأكد من حصول الناس على ما يحتاجونه".
وأضاف، "سأفعل ذلك غداً مباشرة مع رئيس الوزراء نتانياهو وأعضاء آخرين في الحكومة الإسرائيلية".
وتأتي محادثات بلينكن مع نتانياهو عن المساعدات بعد نحو شهر من توجيه الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيراً صارخاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيه، إن سياسة واشنطن يمكن أن تتغير إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة موظفي الإغاثة.
وأثارت الأزمة الإنسانية الطاحنة دعوات لإسرائيل من شركائها الغربيين والعرب، لبذل المزيد من الجهود لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع، حيث أصبح معظم السكان بلا مأوى.
ويواجه كثيرون من سكان غزة خطر المجاعة وسط انتشار الأمراض ودمار البنية التحتية المدنية.

جولة إقليمية

وبدأ بلينكن جولته السابعة في الشرق الأوسط منذ اندلاع الصراع بالمنطقة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما هاجم مقاتلون من حماس بلدات إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة رداً على الهجوم، ما تسبب في مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن وتحويل القطاع إلى أنقاض، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية.
وقال بلينكن، إن أولى شحنات المساعدات المباشرة من الأردن إلى معبر إيريز الذي فتح أخيراً في شمال غزة ستنطلق اليوم الثلاثاء، مضيفاً أن البضائع ستصل أيضاً عبر ميناء أسدود، وسيكون الرصيف البحري الجديد قبالة غزة جاهزاً بعد أسبوع تقريباً. 

وتابع"لكن لا يزال يتعين فعل المزيد... يجب أن تكون لدينا آلية فعالة وناجحة لمنع التصعيد، هذا عمل مستمر".
وذكر أنه يجب أن تكون هناك أيضاً قائمة واضحة بما هو مطلوب في غزة، لتجنب "الرفض التعسفي"، في إشارة إلى  التفتيش الصارم لشحنات المساعدات الذي عطل بعض الشاحنات عند المعابر الحدودية.