استضافت "ليالي الشعر"، ضمن البرامج الثقافية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، الشاعر والملحن إبراهيم جمعة، صاحب الخبرة الطويلة في الفن والشعر والتراث المحلي الإماراتي، الذي قدم معلومات قيّمة حول تراث دولة الإمارات، ورحلات البحر و"النهمة"، مستعرضاً مسيرته في كتابة القصائد وتلحينها.

وتحت عنوان "لحن البحر الأثير"، أقيمت الجلسة، بعنوانكتاب جديد أصدره مركز أبوظبي للغة العربية، منظم الحدث، لمؤلفه الباحث التراثي إبراهيم الهاشمي، الذي أدار الحوار مع إبراهيم جمعة، بمرافقة فرقة الشباب للفنون الشعبية التي قدمت العديد من الأغاني التراثية البحرية التي كان يرددها الإماراتيون قديماً أثناء رحلات الصيد البحري.
واستهل إبراهيم جمعة أمسيته بالحديث عن "النهمة"، الفن الغنائي الذي يواكب سير العمل في السفينة، ويقتصر على البحر والبحارة في سواحل الخليج العربي، مبيناً أنواعها، وتطورها عبر الزمن بفعل اختلاطها بالثقافات المجاورة بسبب سفر البحارة من جزيرة لأخرى، كما تطرق إلى طقوس الرحلات البحرية، واصفاً الاحتفالات التي تتخللها حتى أن بعضاً منها يشبه "زفة المعرس".
وأكد أنه تأثر في حياته وتجربته الشعرية والفنية بالبحر كثيراً، ذلك أن أكثر المصطلحات المحلية المستخدمة هي مصطلحات بحرية.
وعن تجربته في التلحين، أوضح إبراهيم جمعة أنها بدأت منذ كان في الـ13، حين كان يذهب ضمن فرقة الكشافة لمعسكرات خارجية في دول الخليج العربي، ويؤلف التحية الكشفية، ثم تطورت الموهبة تدريجياً بعد سفره إلى مصر وتعرّفه على فنانين مصريين كبار أثنوا على موهبته وشجعوه، حتى وصل إلى تأليف الأغاني وتلحينها مع سمح له بالتعاون مع عدد من المطربين الكبار مثل عبد الله الرويشد، وأبو بكر سالم، وعبد الرب إدريس، وراشد الماجد، ومحمد عبده، و غيرهم.


وفي نهاية الأمسية، التي حضرها المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، سعيد حمدان الطنيجي، وعدد من الشعراء المحليين توجه إبراهيم جمعة بالشكر إلى مركز أبوظبي للغة العربية الذي كرمه بإصدار كتاب يوثق تجربته، قبل حفل توقيع كتابه الجديد.