الأهداف الحاسمة التي سجلها البرتغالي كريستيانو رونالدو في فترة تألقه مع ريال مدريد، في طريقه للفوز بدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية، والتي ورثها الفرنسي كريم بنزيما عن "الدون"، تأتي الآن بأقدام البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي أنقذ الريال بثنائيته على ملعب أليانز أرينا في الدور نصف النهائي، وهو الدور الذي سجل فيه في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث لعب دور البطولة في صفوف "الميرينغي" بينما يبلغ عمره فقط 23 عاماً.


وجاء فينيسيوس لإنقاذ ريال مدريد في مباراة حاسمة أخرى، حيث لعب في موقع، سمح له بحرية الحركة بشكل كبير بناء على تعليمات الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للفريق الإسباني.


وسجل فينيسيوس حتى الآن أربعة أهداف في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا خلال عدة نسخ، وتفوق على نجوم مثل أمانسيو أمارو وبيري وسرخيو راموس، بينما عادل أرقام كل من كارلوس سانتيانا وهيكتور ريال.
وفي سن الـ23، يتقدم على فينيسيوس فقط حالياً ألفريدو دي ستيفانو وكريستيانو رونالدو وبنزيما وبوشكاش كهدافين على عتبة النهائي.
ومن شأن هذا السجل الرائع أن يضع اسم البرازيلي بين اللاعبين الذين سطروا عصوراً مختلفة من أمجاد النادي الأبيض في عالم كرة القدم.


ومن بين 20 هدفاً سجلها "فيني" في دوري الأبطال، يبرز ثمانية أهداف منها في الأدوار الإقصائية.
وسجل البرازيلي هدف النصر في المباراة التي انتهت بفوز ريال مدريد باللقب الأوروبي الـ14 في دوري أبطال أوروبا، وهو الهدف الذي أطاح بأحلام ليفربول في باريس عام 2022.
وقبل ذلك، في الأدوار الإقصائية، سجل ثنائيتين في شباك النادي الإنجليزي، في ربع نهائي موسم 2020-21 وفي ثمن نهائي موسم 2022-23.
وساهم فينيسيوس في دعم حظوظ ريال مدريد على ملعب الاتحاد أمام مانشستر سيتي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2022-2021، عندما خسر الملكي 4-3 ذهاباً، وعوض الفارق في الإياب، ليتأهل للنهائي، حيث تم اختياره كهداف للمباراة الأخيرة.


وكرر ذلك أمام فريق المدرب بيب غوارديولا ليعطي الأمل للملكي في ذهاب نصف نهائي المسابقة الموسم الماضي 1-0، قبل الهزيمة الصادمة في مانشستر 0-4.
وفي النسخة الحالية، سجل في مرمى لايبزيغ هدف عبور الريال إلى دور الثمانية، وارتدى حلة كريستيانو رونالدو على نفس الملعب الذي سجل فيه البرتغالي أهدافا أثارت استياء جماهير بايرن ميونخ على ملعب أليانز أرينا.
وكان البرتغالي وحده اللاعب الوحيد الذي سجل ثنائية لريال مدريد في نصف نهائي بالبطولة الأهم على مستوى الأندية في ثلاث مناسبات، بعدما فعلها دي ستيفانو وبنزيمة مرتين.
وانضم فينيسيوس، الذي لعب ثلاث نسخ من دوري الأبطال حتى الآن وهو في طريقه لتحطيم جميع الأرقام القياسية، إلى بوشكاش، تيخادا، سانتيانا، سرخيو راموس ورودريغو إلى نادي الهدافين الذين سجلوا هدفين في الدور السابق لنهائي "التشامبيونز ليغ".
وفي موسم منعته فيه الإصابات العضلية من اللعب كثيرا كالمعتاد -حيث لعب 34 من أصل 48 مباراة خاضها فريق أنشيلوتي هذا الموسم - أصبح "فيني" بالفعل هدافا للبطولة وهو في طريقه لتجاوز أفضل سجل تهديفي له وهو 23 هدفا في عدد أقل من المباريات.
وفي ميونخ، تمكن "فيني" من تسجيل ثنائية مهمة، أبقت على آمال النادي الإسباني في التعويض في لقاء الإياب، بينما يشعر بأنه قريب من نهائي ويمبلي، وإمكانية الفوز للمرة الـ15 بالكأس ذات الأذنين.