يصطدم نادي العين بنظيره الوحدة، اليوم الجمعة، في قمة من العيار الثقيل، ضمن منافسات نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، على إستاد محمد بن زايد.

تمثل البطولة بالنسبة للفريقين فرصة لإنقاذ الموسم محلياً، خاصة بعدما بات الثنائي خارج حسابات الصراع والمنافسة سواء على درع الدور، أو كأس رئيس الدولة.


ويأمل العين أن يضع كل تركيزه على موقعة النهائي، من أجل التتويج باللقب للمرة الثالثة، ورفع الكأس التي كان أول من نال شرف الفوز بها في بداية عصر الاحتراف.


ويحتاج العين إلى نيل الكأس، قبل أن يحزم الحقائب ويشد الرحال إلى بلاد "الساموراي"، حيث سيخوض ذهاب النهائي القاري في 11 مايو (أيار)، علماً أنه سيخوض البروفة المحلية الأخيرة في 6 مايو (أيار) أمام خورفكان.
ويتطلع العين إلى منح جماهيره الفرحة الكبيرة بالتتويج باللقب، بعدما خرج الموسم الماضي بخفي حنين، وخسر كل النهائيات التي لعبها أمام الشارقة، لكنه يعود بطموحات أكبر، ودوافع لا حدود لها من أجل معانقة المجد الكبير.
ويدرك المدير الفني الأرجنتيني كريسبو، أن كتابة تاريخه مع "الزعيم" يبدأ من إستاد محمد بن زايد، وأن الفوز باللقب سيكون خير دافع للفريق قبل النهائي القاري، كما سيشكل تتويجاً لجهد جبار بذل في الفترة السابقة ما بين ضغط مباريات، ولعنة إصابات طاردت أبرز عناصر تشكيلته.


ويمتلك كريسبو خيارات مميزة في تشكيلته، وسيكون على عاتق كوامي وخالد الهاشمي قيادة الدفاع، وضمان فرض الرقابة اللصيقة على السوري عمر خريبين، وضمان إنهاء فاعلية هداف الفريق "العنابي".
ويعوّل العيناوية كذلك على خبرة القائد والحارس خالد عيسى الذي يبقى صمام الأمان الأول في تشكيلة "الزعيم"، لاسيما بعد النجاحات التي صنعها هذا الموسم، والتألق الكبير الذي أسهم في تحقيق النجاح ببلوغ نهائي "كأس الرابطة"، حين صد 3 ركلات ترجيح للاعبي كلباء، أو على المستوى القاري حين أبدع وذاد عن مرماه ببسالة أمام النصر والهلال السعوديين.

من جهة أخرى، يدرك مدرب الوحدة، الصربي غوران، أن بسط السيطرة على وسط الميدان سيسهم في تقليص خطورة "الزعيم"، ما قد يعزز من قيمة العناصر التي ستشغل منطقة العمليات، بما قد يساعد على الحد من صناعة الخطر.
وستكون العودة إلى ساحة الأمجاد والألقاب التحدي الكبير لـ"العنابي"، بقيادة النجم المخضرم إسماعيل مطر الذي يأمل أن يتوج رحلته هذا الموسم بمنح فريقه كأس البطولة للمرة الثالثة.

ويخوض الوحدة النهائي الكبير في لحظات دخل بها الشك حسابات الجماهير، بعد تراجع نتائج الفريق في الدوري في آخر 3 جولات، التي لم يحصد فيها سوى نقطة واحدة بالتعادل السلبي مع الإمارات، بعدما خسر مرتين توالياً أمام اتحاد كلباء 1-0، وعجمان 1-2.

ويحتاج جمهور الفريق ردة فعل نوعية وتاريخية من اللاعبين، حتى يحقق اللقب الثمين، وحتى تعود السعادة من جديد إلى البيت "العنابي".
وسيتوجب على المدير الفني الصربي غوران، الذي يعرف كل خبايا وتفاصيل دورينا، أن يبحث عن صناعة النجاح الذي قد يضمن له البقاء طويلاً في قلعة الفريق.
ويعوّل المدرب على قدرات خريبين لقيادة الهجوم، وإن كان قد وضح أن اللاعب يحتاج إلى المزيد من الفاعلية والدعم من فاكوندو الذي يمكن أن يكون اللاعب الجوكر في أسلوب لعب المدرب الصربي.

وسيمثل تعزيز الوسط، مع ضمان تضييق الخناق على أبرز مصادر القوة لدى المنافس، السلاح الأبرز الذي قد يعول عليه غوران في أسلوب اللعب، وإن كان قد يمنح الإيراني نور الله أدواراً أكثر وضوحاً في وسط الميدان خاصة بعد انتهاء عقوبة البرازيلي ألان الذي غاب عن المباراتين الأخيرتين بسبب الإيقاف.

ويحتاج الفريق إلى الحذر الدفاعي، حتى لا يقع في خطأ قد يكون باهظ الثمن، كما حدث في لقاء الكلاسيكو الأخير بين الفريقين في الدور الأول لكأس رئيس الدولة.