تنصح العديد من الجمعيات الخيرية المعنية بالخرف بالحفاظ على وزن صحي لتقليل خطر الإصابة به. وتشير بعض الدراسات إلى أن السمنة قد تحمي بالفعل من الخرف.

قد تبدو الأدلة التي تربط السمنة بالخرف مقنعة، فالبدانة تضرر بالأوعية الصغيرة التي تزود الدماغ بالدم، وهي سبب رئيسي لارتفاع ضغط الدم، والسكري، والالتهابات المزمنة، وكلها ارتبطت بشكل متكرر بخطر الإصابة بالخرف.

ومع ذلك، يتساءل الباحث سكوت كييزا من لندن كوليدج هل تسبب  السمنة الخرف حقاً، فلماذا انخفضت معدلات الخرف في الغرب في العقود الأخيرة في نفس الوقت الذي تزايدت فيه أعداد  الذين يعانون من السمنة المفرطة؟

وحسب "ستادي فايندز" تؤكد ورقة كييزا البحثية صعوبة دراسة مثل هذا الارتباط لمعرفة إذا كانت السمنة سبباً للخرف.

وتشير إلى دراسة تابعت 3 مجموعات منذ الطفولة لمدة 50 عاماً. ووجدت أن انخفاض معدل الذكاء في الطفولة ربما يفسر سبب وجود مهارات إدراكية لدى البعض في منتصف العمر، من الذين يعانون من السمنة أسوأ قليلاً من ذوي الوزن الطبيعي.

ويرى كييزا أننا لا نملك حتى الآن ما يكفي من البيانات للقول إن السمنة من عوامل الخرف، لن هذا لا يعني أنه ليس كذلك. فالعلم عملية تدريجية.

وحتى تتوفر إجابة، ينصح البحث باتباع اقتراح الجمعيات الخيرية المعنية بالخرف ومحاولة الحفاظ على وزن صحي، فعلى الأقل ، سيقلل ذلك خطر الإصابة بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية الرئيسية الأخرى، وقد يقلل أيضاً خطر الإصابة بالخرف.