قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس الجمعة، إن هجوماً عسكرياً إسرائيلياً على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "قد يؤدي إلى حمام دم"، داعياً إلى وقف إطلاق النار.

وقال تيدروس أدهانوم جيبرييسوس عبر منصة إكس: "تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق لأن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة قد تؤدي إلى حمام دم وتزيد في إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلاً". 

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف المدينة التي يريد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مهاجمتها براً "للقضاء" على آخر كتائب حماس.
وطلبت دول أوروبية والأمم المتحدة والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، من نتانياهو التخلي عن فكرة الهجوم البري على المدينة.
وإضافة إلى الخسائر البشرية، سيكون الهجوم بمثابة "ضربة قوية للعمليات الإنسانية في كل أنحاء قطاع غزة" لأن معبر رفح "في قلب العمليات الإنسانية"، وفق المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا،  ينس لاركه الجمعة في جنيف.
وأضافت منظمة الصحة العالمية في بيان، أن ذلك سيضعف أيضاً "النظام الصحي المعطل بالفعل"، في وقت لا يزال 12 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة يعمل.

وجاء في البيان "تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاء لها بشكل عاجل لاستعادة خدمات الصحة وإنعاشها...لكن النظام الصحي المعطل لن يتمكن من التعامل مع زيادة في الإصابات والوفيات قد يتسبب بها توغل في رفح".
وفي جنيف، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، إن "خطة الطوارئ هذه مجرد ضمادة". وأضاف أن "النظام الصحي المتعثر لن يكون قادراً على تحمل حجم الدمار المحتمل الذي قد يسببه التوغل".
وفي رفح، قالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفيات الثلاثة التي لا تزال تعمل جزئياً "ستصبح خطرة على المرضى والموظفين والمسعفين وعمال الإغاثة عندما تشتد الأعمال العدائية في المناطق المجاورة لها، وبالتالي سرعان ما ستخرج عن العمل".

كما أن المستشفى الأوروبي في غزة، الى شرق خان يونس، "يمكن أن يصبح معزولاً، ولا يمكن الوصول إليه" خلال هجوم محتمل في رفح،  ما يترك  "ستة مستشفيات ميدانية فقط" في جنوب قطاع غزة.
و"لتخفيف العبء على المستشفيات" خلال عملية إسرائيلية في الجنوب، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تعمل على إنشاء مراكز صحية جديدة في وسط قطاع غزة وشماله، بالإضافة إلى مستشفى ميداني جديد في رفح.
وذكرت أنها نقلت أيضاً "كمية كبيرة" من الإمدادات الطبية المخزنة في رفح نحو مستودع جديد في الشمال، لأنه "قد يتعذر الوصول إليها أثناء أي توغل".