أعيد رئيس جامعة غلاسكو غسان أبو ستة، الذي كان من المقرر أن يروي لمجلس الشيوخ الفرنسي تجربته كطبيب في غزة منذ الهجوم الإسرائيلي، من مطار رواسي إلى لندن، مساء السبت، بعد منعه من الوصول إلى فرنسا، بسبب حظر دخول لمنطقة شنغن صادر عن برلين.

وكان الطبيب البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة أعلن عبر منصة إكس في وقت سابق "أنا في مطار شارل ديغول. إنهم يمنعونني من دخول فرنسا. يفترض أن أتحدث في مجلس الشيوخ الفرنسي، السبت، إنهم يقولون إن الألمان منعوا دخولي إلى أوروبا لمدة عام".
وأكّد مصدر في الشرطة أن "وثيقة حظر دخول إلى منطقة شنغن" صادرة عن ألمانيا حالت دون دخوله إلى باريس.
وأفاد مصدر آخر في الشرطة أن أبو ستة أعيد إلى لندن في نهاية فترة ما بعد الظهر.
ومنتصف أبريل (نيسان)، مُنع أبو ستة ووزير المال اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا حيث كان يفترض أن يشاركا في "المؤتمر الفلسطيني" في برلين والذي أوقفته الشرطة بعد ساعة من بدايته.
ورداً على سؤال حول فاروفاكيس، قالت السلطات الألمانية إن هذا الإجراء يرمي إلى "منع أي دعاية معادية للسامية ومعادية لإسرائيل". وفي مقطع فيديو بثه في اليوم ذاته، أوضح أبو ستة أنه منع من دخول الأراضي الألمانية "طوال أبريل (نيسان)". كما استنكر "قمع حرية التعبير في ألمانيا" التي وصفها بأنها "شريكة للجيش الإسرائيلي في إسكات شهود الإبادة الجماعية" في غزة.
وكان يفترض أن يشارك أبو ستة الذي أمضى 43 يوماً يعالج المصابين في غزة، خصوصاً في مجمع الشفاء الطبي، في مؤتمر في مجلس الشيوخ من تنظيم السيناتور المدافعة عن البيئة ريموند بونسيه مونغ.
وتعليقاً على ذلك، كتب العضو في مجلس الشيوخ غيوم غونتار على إكس "إنها فضيحة. غسان أبو ستة جراح التجميل والترميم الذي عمل في غزة يُمنع من المشاركة في مؤتمر في مجلس الشيوخ".
وحاول منظمو المؤتمر التدخل عبر التواصل مع مكتبَي وزير الداخلية جيرالد دارمانان ووزير الخارجية ستيفان سيغورنيه، لكن دون جدوى.
وأوضح مصدر حكومي فرنسي أنه في حال أشير إلى شخص ما في نظام معلومات شنغن من جانب دولة عضو بأنه "ممنوع من الدخول"، لا يُسمح له بدخول كل دول منطقة شنغن.
وانسحبت القوات الإسرائيلية مطلع أبريل (نيسان) من مستشفى الشفاء حيث أكدت أنها اشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين في عملية استمرت أسبوعين.