خلص تقرير سنوي الأحد، أن في الأشهر التي أعقبت هجوم حركة حماس على إسرائيل، شهد العالم أسوأ تفش لمعاداة السامية منذ الحرب العالمية الثانية.

وجاء في تقرير مركز دراسة اليهود الأوروبيين المعاصرين في جامعة تل آبيب، ورابطة مكافحة التشهير في الولايات المتحدة، أنه إذا  استمر هذا التوجه، فإن اليهود في الكثير من الدول لن يتمكنوا من العيش بهويتهم في أمان وحرية.

على سبيل المثال، تلقت معابد ومؤسسات يهودية في الولايات المتحدة في العام الماضي نحو 3 تهديدات بقنابل يومياً.

وقال الأستاذ أوريا شافيت: " هذا العام ليس 1938 ولا حتى 1933".

وأضاف" مع ذلك إذا استمر هذا التوجه، فإن الستار سيسدل على القدرة على ممارسة الحياة اليهودية في الغرب بما فيها وضع نجمة داوود والذهاب إلى المعابد والمراكز المجتمعية، وإرسال الأطفال إلى المدارس اليهودية، والانضمام لناد يهودي في الحرم الجامعي أو التحدث بالعبرية".

ويشار إلى أن معاداة السامية كانت في تزايد مخلال الأشهر و الأعوام التي سبقت هجوم أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولكن التقرير أشار إلى أن " الهجمات ساعدت في نشر نيران خارجة بالفعل عن السيطرة".

وعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، حيث يعيش نحو 6 ملايين يهودي، سجلت نحو 3500 حادثة معاداة سامية بين يناير (كانون الثاني) و سبتمبر (أيلول) 2023،  ونحو 4000 خلال آخر 3 أشهر من نفس العام.

وتبدو الصورة مماثلة في دول أخرى مثل ألمانيا، حيث سجلت 1365 حادثة معاداة سامية بين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر (أيلول) 2023 و 2249 حادثة بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) 2023.

وحذر التقرير بعنوان" مخاوف على مستقبل الحياة اليهودية في الغرب" من تفسير هذا التوجه على أنه رد فعل على الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.