نظم معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، الأحد، ندوة "الخطط السنوية لدور النشر المختصة بأدب الطفل.. أسسها وطرق بنائها".

وأكدت الكاتبة والناشرة مؤسس مكتبة حكايات، الدكتورة فاطمة المزروعي أن الخطط هي تصور مبدئي حول كيف تقوم أعمال دور نشر الأطفال، موضحة أن الندوة ركزت على الأهداف التي تضعها كل دار نشر وعدد الكتب التي تصدرها وتشارك فيها، والتحديات التي تواجهها، والفرص الكثيرة المتاحة لها من خلال المعارض ولقاء الناشرين.
وتطرقت في الندوة إلى كيفية بناء عادة القراءة عند الأطفال، مؤكدة أن من أحد التحديات التي تواجه الأطفال هي علاقتهم بالإلكترونيات، وما فيها من إثارة وتقنيات بصرية وصوتية تشد الطفل وتجذبه أكثر من أي شيء آخر.
وأضافت: لذلك فإن تربية الطفل على عادة القراءة تبدأ بممارسة الوالدين، وهما قدوة للطفل لهذه العادة، والالتزام بالقراءة بشكل يومي في أماكن وأوقات مناسبة للقراءة، لافتة إلى أن الطفل في مرحلة مبكرة سيقرأ برفقة الوالدين لكن مع تطور مراحل نموه سيبدأ بالقراءة وحده.
وأكدت أنه خلال كل هذه المراحل يجب تلخيص ما قرأ ومناقشته ومحاورته في قراءاته، لأن كل هذا سيساهم في بناء عادة القراءة لديه.
وأشارت إلى أهمية تنظيم علاقة الطفل بالإلكترونيات، بتحديد الأوقات المناسبة والأيام بعمل جدول لاستخدامها حتى لا ينشغل بها طوال اليوم، ويهمل التواصل الاجتماعي بمن حوله وواجباته المدرسية وممارسة نمط حياة صحي يحد من نضوج الطفل والاستمتاع بالحياة، وكل ذلك دون إفراط أو تفريط.
وتكلمت عن مكتبة حكايات موضح إنها تنقسم إلى جناحين الكتب والألعاب الخشبية، موضحة أن الكتب لابد أن يكون فيها إثارة وتشويق، وتكون مفرداتها يستوعبها الطفل وترتقي به لغوياً، وغلافها ورسوماتها جذابة بصريا، وأن يكون النص البصري موازياً للنص المكتوب.