ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، شارك الشاعر الإماراتي القدير سالم سيف الخالدي في أمسية شعرية حوارية، أدارها المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي، بحضور عدد كبير من الشعراء والمهتمين.

وأكد سعيد حمدان أن الشاعر سالم الخالدي، عبر مسيرته الشعرية الممتدة، قدّم للساحة الفنية العديد من الأشعار المتميزة، وتغنى بقصائده العديد من الفنانين المعروفين محليا  وعربيا ، مثل أحلام وعبد المجيد عبد الله وأريام وعمر العبداللات.
وتقدم الشاعر سالم سيف الخالدي بجزيل الشكر والتقدير لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ومركز أبوظبي للغة العربية على اهتمامهم واحتفائهم المتواصل بالقامات الأدبية والشعرية، ودورهم البارز في إثراء المشهد الثقافي.
وقرأ الشاعر مجموعة من قصائده العذبة والتي تراوحت ما بين الشعر العاطفي، من الغزل العفيف، والشعر الوطني، ومما قرأ قصيدة "الوطن محظوظ" المهداة لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي تصدرت غلاف ديوانه "طيب القلب"، الصادر عن دار هماليل.
وتحدث عن تجربته في التعاون مع عدة فنانين مثل الفنان جابر جاسم، مشيرا إلى أنه فنان مبدع صعب أن يتكرر، ومبيناً أن مشواره بدأ معه بمجموعة من الأغاني منها قصيد "يا نجوم خبريه".
وتطرقت الأمسية إلى اسهامات الشاعر في تأسيس حركة صحافة الشعر الشعبي، وأشاد الحضور بدعمه للشعراء، وأنه ساند شباب الشعراء وشجعهم وهيأ لهم فرصة النشر، والوصول إلى جمهور الشعر الشعبي.
وأوضح الخالدي أنه كان ينشر للموهوبين ويشجعهم، أما من كان يجده دخيلا على ملكة الشعر فكان ينصحه أن يترك المجال.
وعن طقوس كتابة القصيدة والأوقات المفضلة لديه لذلك، بيّن: أن القصيدة إلهام يباغت الشاعر دون موعد وقد تحضر في أي وقت.
وفي إطار رده على سؤال، إن كان يحفظ شعره، أجاب: "أحفظ القصيدة التي أحبها، وبالنسبة لمصدر الإلهام  في شعره، قال: كل قصيدة لها قصة وموقف، موضحا أن قصيدة الغزل بالنسبة للشاعر لا تختلف سواء كان في العشرينات من عمره أو بعمر كبير.
وذكر أن القصيدة الشعبية سابقا كانت أكثر نقاء، حيث أن انتشار وسائل التواصل ساهم في دخول مفردات أخرى، غريبة، عن أصالة القصيدة.
وأوضح أنه يقرأ لجميع الشعراء ولا يفضل شاعرا على آخر لكن القصيدة الجميلة تثبت وجودها.
وأضاف أنه حضر عدة حفلات لفنانين تغنوا بأشعاره، منها حفلات للفنان عبد المجيد عبد الله في مصر، مشيراً إلى تكريمه أيضا من قبل جامعة الدول العربية.