بعد خسارته لقب الدوري الإسباني وخروجه المذل من دوري أبطال أوروبا، وجهت جماهير "البلوغرانا" أصابع الاتهام إلى إدارة النادي متهمة إياها بـ"الفاشلة".

خسارة أمام الجار جيرونا بنتيجة 2-4 وفقدان لقب، أثار حقينة الغضب على انتدابات الفريق، التي افتقرت للجودة وصناعة الفارق.

صفقات برشلونة خلال الموسم الماضي لم ترقى إلى تطلعات وآمال "البلوغرانا"، حيث كانت النتيجة صفر في جميع المسابقات.

وتعاقد رئيس برشلونة خوان لابورتا في ولايته الثانية مع 25 لاعباً، ورغم ذلك وباستثناء الموسم الماضي الذي توج فيه البرسا بلقب الدوري الإسباني، فقد كانت النتائج كارثية في كأس إسبانيا والسوبر الإسباني التي مني فيها بهزيمة ثقيلة أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، وكذلك دوري الأبطال حين غادر من دور المجموعات.

وكانت أغلب تعاقدات البرسا إما مجانية أو "على سبيل الإعارة"، حيث من بين 25 تعاقداً كانت 11 صفقة مجانية، فيما كانت 4 صفقات على سبيل الإعارة.

وانضم إلى صفوف النادي الكتالوني الموسم الماضي كلاً من البرتغاليين جواو فيليكس قادماً من أتلتيكو مدريد وجواو كانسيلو من مانشستر سيتي على سبيل الإعارة، كما انتدب الفريق البرازيلي فيتور روكي مقابل 61 مليون يورو غير أنه لم يحظى بفرصة اللعب مع تشافي هيرنانديز.

وعزز الفريق صفوفه باللاعب أوريول روميو، غير أن الأخير لازم مقاعدة البدلاء طيلة الموسم.

وكانت الصفقة الأبرز والتي خلقت نوعاً من التوازن في خط وسط الفريق هي إلكاي غوندوغان الذي توج مع مانشستر سيتي بـ"الثلاثية" وفضل خوض غمار منافسة جديدة مع العملاق الإسباني، وكان انتقال الدولي الألماني في صفقة انتقال حر كذلك.
وبدت المعاناة على فريق المدرب تشافي الذي عجز عن إيجاد حلول فما كان بيده سوى التلويح بالاستقالة ومغادرة دكة بدلاء الفريق مع نهاية الموسم.

وعانى البرسا بشكل كبير، حيث خسر كأس السوبر الإسباني أمام ريال مدريد 1-4، وودع كأس ملك إسبانيا بهزيمته أمام أثلتيك بيلباو 2-4، وخرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بخسارة مذلة أمام باريس سان جيرمان في معقله كامب نو وأمام جماهيره بنتيجة 1-4، وأخيراً تأكد خسارته للقب الدوري بهزيمته أمام جيرونا 2-4، وهي النتيجة نفسها التي كانت انتهت بها مباراة الفريقين في الذهاب في معقل البرسا.

وتوج العملاق الكاتالوني بطلاً للموسم 2022-23 للمرة الأولى منذ أربعة مواسم، وهو لقبه الـ27 في الدوري الإسباني. ومع ذلك، فإن دفاعهم عن اللقب خالف كل التوقعات، وكان برشلونة مثل أسد عجوز يزأر ولا يخيف.