احتفلت حشود، وأطلقت النار في الهواء في شوارع مدينة رفح في جنوب غزة، الإثنين، بعدما أعلنت حركة حماس أنها وافقت على مقترح هدنة عرضه الوسيطان المصري والقطري.

وبكى بعض المشاركيم من الفرح، وهتفوا بعبارات التكبير، وأطلق البعض النار في الهواء احتفالاً بالنبأ.
وقالت نور الفارة (56 عاماً) "شعرت بالفرح وسجدت لله" بعد إعلان الخبر.
وأعربت عن ارتياح كبير لأن عائلتها "في حال من القلق منذ صباح اليوم، نحزم أمتعتنا استعدادا للمغادرة"، بعد أن أصدرت القوات الإسرائيلية تحذيرات للسكان في أجزاء من رفح بوجوب الإخلاء قبل "عملية محدودة". وتجمّع أشخاص بالمئات ملوحين بالأعلام الفلسطينية، وقد شغّل أحدهم آلة لنفخ الدخان الضبابي تستخدم في الحفلات، فيما صفّق آخرون حملوهم رفاقهم على أكتافهم.
ورقص البعض حول نار تم إشعالها على قارعة الطريق، فيما رفع آخرون شارات النصر.
ووقف البعض فوق حافلات وشاحنات ملوحين بمناديل.
وقالت فرح البالغة 31 عاماً لفرانس برس: "نحن سعداء للغاية، احتضننا بعضنا البعض وبكينا". لكن فرحتها يطغى عليها القلق إزاء الآفاق المستقبلية للعيش في قطاع غزة المدمر، وأبدت قلقها إزاء "كيفية إعادة بناء حياتنا بعد دمار منازلنا في غزة".
وبدا بكري عبد الحميد (40 عاماً) أكثر حذراً وقال إنه على الرغم من الفرح الذي ساد في المقام الأول "نحن بانتظار موافقة الاحتلال"، لكنه أعرب عن أمله بأن يتمكّن الغزيّون من "العودة إلى منازلهم غداً.. وأن تنتهي هذه المحنة".