أثار تفشي فيروس إنفلونزا الطيور مؤخراً بين أبقار الألبان في الولايات المتحدة مخاوف بشأن احتمال انتقال الفيروس إلى البشر، خاصة بعد تسجيل انتقاله إلى شخصين.

وتنتشر إنفلونزا الطيور عادةً بين الطيور والحيوانات الأخرى، لكنها يمكن أن تنتقل إلى البشر في حالات نادرة.

ويقول الخبراء إن الأشخاص المعرضين لخطر كبير، بما في ذلك عمال الدواجن والمزارعون والأطباء البيطريون، يجب أن يتخذوا إجراءات وقائية مثل وضع الأقنعة وغسل أيديهم لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.

وبحسب "فري ويل هيلث"، منذ عام 2022، أثرت إنفلونزا الطيور الناجمة عن سلالة إنفلونزا H5N1 على أكثر من 90 مليون دجاجة، و9 آلاف طائر بري، و36 من قطعان الألبان في الولايات المتحدة.

وتقول ليندا يانسي، طبيبة متخصصة في الأمراض المعدية في نظام ميموريال هيرمان الصحي في هيوستن: "لا تميل إنفلونزا الطيور إلى إصابة البشر بسهولة، لكن منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة يراقبان الوضع".

العدوى

وتحدث الحالات البشرية لإنفلونزا الطيور عادة بعد الاتصال الوثيق أو المطول بالطيور المصابة أو البيئات التي تتواجد فيها الطيور المريضة. يمكن أن يصاب الناس بالعدوى بعد التعرض للعاب أو مخاط أو براز طائر مريض.

وقد تحدث العدوى البشرية أيضاً عن طريق الاستنشاق أو اللمس، إذا دخل الفيروس إلى العين أو الأنف أو الفم. في حين حدثت حالات العدوى البشرية بإنفلونزا الطيور من خلال حيوان وسيط، مثل قطة أو بقرة، فإن هذا لم يحدث إلا في حالات نادرة للغاية.

كما أن انتشار إنفلونزا الطيور من شخص مصاب إلى شخص قريب منه نادر جداً أيضاً، وحتى في الحالات التي حدث فيها ذلك، فإنه لم يؤد إلى استمرار انتشاره بين الناس.

أما عن طريق الأطعمة، فيقتصر الانتقال على الطعام غير المطبوخ، أو الحليب غير المبستر.

ويمكن أن ينتقل الفيروس من لمس البيض النيء الملوث.