تحيي المملكة المتحدة الذكرى الأولى لجلوس الملك تشارلز الثالث على العرش، لكن من دون إقامة احتفالات باذخة في أجواء يخيم عليها الإعلان مطلع العام عن إصابته بسرطان.

خلف تشارلز (75 عاماً) والدته إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا، بعد طول انتظار، حيث توج ملكاً وزوجته كاميلا ملكة في 6 مايو (أيار).

وفي الثانية عشرة بالتوقيت المحلي (11:00 ت غ) أطلقت فرقة مدفعية للخيالة الملكية 41 طلقة قرب قصر باكينغهام في احتفاء رمزي بمرور عام على تتويجه، قبل أن تطلق فرقة للمدفعية الشرفية 62 طلقة من برج لندن.
فيما لم يعلن قصر باكينغهام عن المكان الذي سيحتفل فيه الملك بهذه الذكرى.
وهو يخضع حالياً للعلاج من سرطان شخص بعد عملية في البروستات في يناير (كانون الثاني)، لكن بدون الكشف عن نوعه.
استأنف العاهل البريطاني الأسبوع الماضي أنشطته الرسمية بعد ثلاثة أشهر غاب فيها عن المناسبات العامة، حيث زار الثلاثاء الماضي في خطوة رمزية مركزاً متخصصاً لعلاج السرطان برفقة الملكة كاميلا. وبدا مرتاحاً ومبتسماً، حيث صافح عدة حاضرين وتحدث لأطباء ومرضى.

من المرتقب أن يحضر غداً الأربعاء حفلاً في حديقة قصر باكينغهام.
كما يحتمل أن يلتقي ابنه الأمير هاري، وفق ما أفادت وسائل إعلام بريطانية. ويعيش الأخير في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، لكنه سيكون في لندن لحضور ملتقى رياضي لمحاربين قدامى معوقين.
من جهته أشاد رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي الإثنين "بروحية إحساس بالواجب متواصلة عند الملك"، على الرغم من "التحديات الشخصية" التي يواجهها.
وكان قصر باكينغهام أعلن في 26 أبريل (نيسان) أن الملك تشارلز "سيعاود قريباً أنشطته العامة بعد فترة علاج ونقاهة"، موضحاً أن مشاركته في المناسبات العامة "سيتم تكييفها وفق الحاجة للتخفيف من المخاطر على تعافيه".

وأضاف ناطق باسم القصر أن الأطباء "متشجعون جداً للتقدم الحاصل حتى الآن" و"لا يزالون متفائلين" بشأن تعافيه.
وشهدت شعبية العائلة الملكية في هذا السياق الصعب تنامياً في البلاد، حيث أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة ديلي ميل الأحد أن 54% من المستجوبين لديهم رأي إيجابي حول الملك تشارلز بزيادة 4 نقاط قبل عام، فيما يعتقد 56% منهم أنه يؤدي مهامه كما يجب.
يتربع تشالز على عرش بريطانيا و14 دولة أخرى، لكنه لا يمارس فيها الحكم الذي يتولاه رؤساء وزراء منتخبون.