فازت وكالة رويترز بجائزتي بوليتزر أمس الإثنين، إذ حصدت جائزة صور الأخبار العاجلة عن الصور المؤلمة لصراع إسرائيل وغزة، بالإضافة إلى جائزة الصحافة الوطنية عن سلسلة من التحقيقات في إمبراطورية إيلون ماسك الصناعية.

وفازت بروبابليكا بجائزة الخدمة العامة المرموقة عن القصص التي تتناول تفاصيل الهدايا والرحلات غير المعلنة التي قبلها قضاة بالمحكمة العليا الأمريكية، وخاصة كلارنس توماس، من مانحين أثرياء، وحصلت كل من صحيفتي  نيويورك تايمز وواشنطن بوست على 3 جوائز.

وجوائز بوليتزر، التي قُدمت لأول مرة في 1917، هي أرفع الجوائز في الصحافة الأمريكية.
والتقط مصورو رويترز، الذين يعملون في ظل مخاطر كبيرة على سلامتهم الشخصية في أحيان كثيرة، ما وصفها أعضاء لجنة تحكيم بوليتزر بصور "خام وعاجلة" توثق الأيام الأولى للحرب في غزة.
وتتضمن الصور الفائزة صورة التقطها محمد سالم مصور رويترز في أكتوبر (تشرين الأول) لامرأة فلسطينية تحتضن جثة ابنة أخيها البالغة من العمر خمس سنوات في قطاع غزة، وفازت تلك الصورة سابقاً بجائزة أفضل صورة صحافية عالمية لعام 2024.
وكشفت سلسلة رويترز عن ماسك، وعنوانها "مجمع ماسك الصناعي"، مجموعة من إصابات العمال ووفاة عامل في شركة سبيس إكس المتخصصة في صناعة الصواريخ، بالإضافة إلى سوء معاملة الحيوانات في شركته نيورالينك لزراعة شرائح في الدماغ.

ووجدت رويترز أيضاً أن شركة تسلا الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية تسترت على عيوب خطيرة، وتلاعبت في تقديرات نطاق المسافات في لوحة قيادة السيارات، وشاركت صوراً حساسة سجلتها مركباتها من دون علم السائقين. وأدت السلسلة إلى فتح تحقيقات في الولايات المتحدة وأوروبا وأثارت دعوات من مشرعين أمريكيين إلى اتخاذ إجراءات.
وتقاسمت رويترز جائزة الصحافة الوطنية مع واشنطن بوست التي فازت بها عن تحقيقها في بندقية (إيه.آر-15) ودورها في أعمال العنف المسلح في الولايات المتحدة.

وقالت رئيسة تحرير رويترز أليساندرا غالوني: "تظهر جوائز بوليتزر هذه بعضاً من أعظم نقاط القوة لدى رويترز، وهي التغطية العاجلة والماهرة والواقعية للأحداث العالمية خلال حدوثها، والصحافة الواضحة التي تخدم جمهورنا العالمي والمصلحة العامة".
وأشارت إلى أن العديد من المصورين الفائزين خاطروا بحياتهم وفقدوا منازلهم وأصدقاءهم وأقاربهم خلال أعمال العنف.
وقُتل عصام العبدالله مصور رويترز في قصف بدبابة إسرائيلية في أكتوبر (تشرين الأول) خلال تغطية الأحداث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفضلاً عن سالم، تضمن الفريق الفائز من مصوري رويترز أحمد زقوت وأمير كوهين وعمار عوض وإفيلين هوكشتاين وأنس الشريف وإبراهيم أبو مصطفى ورونين زفولون، والصحافي المستقل ياسر قديح.

وأنتجت ماريسا تايلور وستيف ستيكلو ونوريهيكو شيروزو وهيونجو جين وراشيل ليفي وكيفن كروليكي وماري مانز ووايلون كننغهام وكوه غوي تشينغ سلسلة ماسك.
وقال رئيس رويترز بول باسكوبيرت: "عملنا الفائز يجسد أهمية الصحافة في نقل المعلومة للجمهور ومحاسبة المسؤولين".
وفازت صحيفة تايمز بجائزة الصحافة الدولية لتغطيتها للصراع بين إسرائيل وغزة، في حين حصلت الصحافية هانا درير على جائزة الصحافة الاستقصائية لكشفها استغلال الأطفال المهاجرين في العمل بالولايات المتحدة. وهي ثاني جائزة بوليتزر تحصل عليها.
ونالت وكالة أسوشيتد برس جائزة التصوير الفوتوغرافي المميز لتغطيتها لرحلات المهاجرين من أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة.
وتدير جامعة كولومبيا تلك الجوائز التي سميت نسبة إلى الناشر جوزيف بوليتزر الذي توفي عام 1911 وترك المال لمنح الجوائز وإنشاء مدرسة للصحافة في الجامعة.