قال مصدران لصحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الثلاثاء، إن المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس بشأن هدنة في غزة "جاد"، وأشارا إلى أن قرار إبرام اتفاق الآن بيد إسرائيل.

التعديلات على المقترح الذي وافقت عليه حماس وضعها وسطاء عرب بالتشاور مع مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز
الأطراف المتفاوضة اتفقت على مصطلح "الهدوء المستدام" قبل أسابيع

ونقلت "نيويورك تايمز" عن المصدرين قولهما: إن "المقترح دخلت عليه "تغييرات طفيفة" في الصياغة عما طرحته إسرائيل والولايات المتحدة".

وأضاف المصدران أن "التعديلات على المقترح الذي وافقت عليه حماس وضعها وسطاء عرب بالتشاور مع مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز".

وأوضحا أن "الاقتراح يدعو حماس إلى إطلاق سراح الرهائن – النساء والمسنين والذين يحتاجون إلى علاج طبي – مقابل وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً والإفراج عن عدد أكبر بكثير من السجناء الفلسطينيين".

وأضافت الصحيفة "ستكون تلك هي المرحلة الأولى من 3 مراحل من الإجراءات المتبادلة من كل جانب، وفي المرحلة الثانية، سيعمل الجانبان على التوصل إلى "هدوء مستدام"، والذي قد يتضمن إطلاق سراح المزيد من الرهائن".

وأضاف المسؤولان للصحيفة، أن الأطراف المتحاربة من المرجح أن تتصادم حول تعريف "الهدوء المستدام".

وتعتبر حماس هذا المصطلح بمثابة نهاية للحرب، مع قيام إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية وسحب قواتها من غزة.

ومن المتوقع أن يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هذا التعريف، بحسب "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة، نقلاً عن أحد المسؤولين، إن "الأطراف المتفاوضة اتفقت على مصطلح "الهدوء المستدام" قبل أسابيع، بعد أن اعترضت إسرائيل على أي إشارة إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وقال المسؤولان أيضاً إن "وسطاء قطريين ومصريين تحدثوا مع مدير المخابرات الأمريكية وليام بيرنز أمس الإثنين، بشأن التغييرات التي كانت حماس مستعدة لقبولها".

ووفقاً للصحيفة، من المتوقع أن يحضر بيرنز المحادثات في القاهرة اليوم.

وأمس الإثنين، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، رداً على موافقة حماس على الصفقة المقترحة، إنه "على الرغم من أن الاقتراح الجديد فشل في تلبية مطالب إسرائيل، إلا أن البلاد ستظل ترسل وفداً على مستوى العمل للمحادثات على أمل التوصل إلى اتفاق مقبول".

وقال مسؤول أمريكي إن "الغرض من المحادثات في القاهرة هو التفاوض على التعديلات التي اقترحتها حماس ومناقشة القضايا المتبقية".

بدورها، أفادت وزارة خارجية قطر أن وفداً قطرياً سيحضر أيضاً المحادثات اليوم، وأعربت عن أملها في أن تتوج المحادثات بالتوصل إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى و"حل مستدام" بالإضافة إلى تدفق المساعدات إلى كافة أنحاء غزة.

وإلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله إنه لا يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ومجلس الحرب يتعاملان مع مرحلة المفاوضات الأخيرة بحسن نية.

من جانبه، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض جون كيربي إن واشطن تعمل حالياً على دراسة رد حركة حماس على الصفقة المقترحة وتناقشه مع شركائها في المنطقة.

واعتبر كيربي أن التوصل إلى اتفاق هو "أفضل نتيجة على الإطلاق" بالنسبة للمحتجزين وللشعب الفلسطيني، على حد قوله، لكنه رفض الخوض في تفاصيل الاتفاق المقترح.

وأعلنت حركة حماس أمس  أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى "اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

وبعد إعلان حماس، أعلنت إسرائيل أنها ماضية في خطتها لاجتياح مدينة رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي تتعرض لقصف عنيف بعد أن طلب الجيش من سكان أحيائها الشرقية إخلاءها.