للمرة الأولى، تحدثت امرأة نيوزيلندية عن قصة نجاتها من الموت بأعجوبة بعد إصابتها بحروق داخلية وخارجية ظهرت على جسدها نتيجة تناولها لعلاج الاكتئاب.

تعرّضت شارلوت غيلمور (23 عاماً) لرد فعل مرضي مرعب، يسمى "متلازمة ستيفنز جونسون"، وهو اضطراب نادر يتسبب في ظهور بثور مؤلمة على الجلد والفم والمريء.

وقد صنّف أطباء شارلوت وضعها من بين الحالات الأصعب، حيث أصيبت برد فعل شديد، يتعرض له عادة واحد فقط من بين مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة نيويورك بوست


رحلة معاناة طويلة

وذكرت شارلوت أنها عانت من التهاب في الصدر منذ أسابيع قبل أن تستيقظ ذات صباح مصابة بطفح جلدي مؤلم على جسدها، وما أن نظرت في المرآة، حتى انفجرت في البكاء ألماً وخوفاً.


وكانت التقرحات في جهازها الهضمي سيئة للغاية لدرجة أنها احتاجت إلى توصيلها بأنبوب تغذية، وأعطاها الأطباء المنشطات لكنهم أوقفوها لاحقاً، ما فاقم من وضعها، فعادوا إلى معالجتها بالمضادات الحيوية. كما كانت تعاني من صعوبة في التنفس والبلع
وبعد 30 يوماً في المستشفى خرجت شارلوت من المستشفى، لكن آثار التقرحات واحمرارها ما زالا يرافقاتها بين الحين والآخر، لاسيما الشعور بحريق داخل عينيها طفح جلدي في مكان الحروق.

 ما هي متلازمة ستيفنز جونسون؟

هو اضطرابٌ نادر وخطير في الجلد والأغشية المخاطية، وبشكلٍ عام يحدث كردة فعل على تناول أدوية معينة أو بسبب حدوث عدوى.

ووفقاً لنشرة "مايو كلينك" تبدأ أعراض المتلازمة بما يشبه الإنفلونزا الطفيفة، يتبعها طفح جلدي سرعان ما يتقرّح وينتشر بشكال مؤلم داخل وخارج الجسد، وقد يكون مميتاً لدى نسبة 10% من المصابين به.

وغالباً ما تبدأ أعراضه كأعراض تشبه الإنفلونزا ويليه الطفح الأحمر المؤلم والذي ينتشر بسرعة كما يترافق مع تكون البثور ثم تموت الطبقة العلوية من الجلد المصاب ويحدث تقرح وجروح في الجلد.