وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسالة للغرب مزدوجة المضمون، مفادها أن الكرملين مستعد للحوار لكن روسيا تسعى إلى النصر في أوكرانيا.

وأدى بوتين اليوم الثلاثاء اليمين ليبدأ ولاية جديدة من 6 أعوام في مراسم حظي خلالها بتكريم القياصرة. وسيتفوق بوتين 71 عاماً، الذي تولى رئاسة البلاد بعد 8 أعوام من انهيار الاتحاد السوفيتي، على جوزيف ستالين ليصبح أطول حاكم لروسيا منذ الإمبراطورة كاترين العظيمة.

 

وقال بوتين بعد أداء اليمين: "لا نرفض الحوار مع الدول الغربية"، وأضاف أنه مستعد لمحادثات حول الأمن والاستقرار الاستراتيجي لكن شرط الابتعاد  "الغطرسة" من الولايات المتحدة وحلفائها.

وتعهد بوتين، الذي يحكم روسيا منذ أكثر من 24 عاماً، بتحقيق النصر. وقال إن الروس جميعا أصبحوا الآن "مسؤولين أمام تاريخنا الممتد لألف عام وأمام أسلافنا".

وغادر الحفل على أنغام موسيقى أوبرا "حياة قيصر" لميخائيل غلينكا. ودوت في الكرملين أغنية من الأوبرا تقول "المجد لك يا روسيا! المجد لك يا أرضي الروسية"، أما العبارة الأصلية في الأوبرا فهي "المجد لقيصرنا الروسي".

وقال زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف: "سلطة رئيسنا أعلى من أي وقت مضى، أعلى من الرئيس الأمريكي، وأعلى حتى من القيصر الروسي. أشياء كثيرة تعتمد على رئيسنا".

الحرب

وتسبب غزو أوكرانيا في فبراير(شباط) 2022 في انهيار العلاقات بين روسيا والغرب، وتتقدم روسيا على طول الجبهة الأمامية وتتفوق على حلف شمال الأطلسي في إنتاج المدفعية.

ويقول بوتين إن الحرب جزء من معركة وجود في مواجهة الغرب "المنحل المنحط" الذي "أذل روسيا" بعد سقوط حائط برلين في 1989 بالتعدي على ما يعتبره دائرة النفوذ الروسي بما في ذلك أوكرانيا.

وقال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، إن "كلمة بوتين دعوة للغرب لبدء الحوار".

واستطرد قائلاً: "إنها من ناحية دعوة للغرب للتعاون على قدم المساواة، ومن ناحية أخرى، هناك قناعة راسخة لدى روسيا بأنها كفيلة بتحقيق تنميتها وأمنها". ورداً على سؤال عن رفض  الغرب  الحوار؟ قال ناريشكين مبتسماً : "إذن دعهم يفكرون".

وجاءت الرسالة بعد يوم واحد فقط من أمر بوتين بإجراء تدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية بعدما قالت موسكو إنها تهديدات من فرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.