بلغ بروسيا دورتموند نهائي دوري أبطال أوروبا عقب انتصاره على مضيفه باريس سان جيرمان على إستاد حديقة الأمراء.

في واحدة من مفاجآت بطولة أبطال أوروبا، عبر بروسيا دورتموند إلى نهائي ويمبلي على حساب البي إس جي بنتيجة 2-0 في مجموع المباراتين معاً.

واستمرت بطولة دوري أبطال أوروبا في تمنعها على باريس سان جيرمان بعد أن ودع البطولة من نصف النهائي بخسارته في عقر داره على يد دورتموند بهدف دون رد اليوم الأربعاء في مباراة الإياب التي احتضنها ملعب (حديقة الأمراء) في باريس.

شهد الشوط الأول سيطرة أكبر من الفريق الباريسي، ومحاولات متعددة على مرمى الفريق الألماني، ولكنها اطصدمت دائماً بجدار دفاعي حديدي، منع وصول الخطورة على الحارس السويسري غريغور كوبيل.

واعتمد "أسود الفستفاليا" على التحولات الهجومية الخطيرة، باستغلال السرعات الكبيرة للنجمين البريطاني جادون سانشو، والواعد كريم أديمي.

وكادت إحدى هذه التحولات أن "تقتل" آمال كتيبة الإسباني لويس إنريكي مبكراً، عندما انطلق أديمي بسرعته وتحكمه الفائق في الكرة حتى منطقة جزاء سان جيرمان، قبل أن يسدد كرة قوية أنقذها الإيطالي جيانلويجي دوناروما ببراعة، لينتهي الشوط الأول بشباك نظيفة للفريقين.

وكاد بطل فرنسا أن يريح أعصاب جماهيره مع بداية الشوط الثاني مباشرة، بفرصة ذهبية أهدرها وارن زائير إيمري بغرابة عندما سدد في القائم الأيسر وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى.

ولكن جاءت الدقيقة 50 بسيناريو لم يكن يتمناه أي من المنتمين لـ"بي إس جي"، عندما تقدم دورتموند في النتيجة برأسية من المدافع المخضرم ماتس هوملز من ركلة ركنية، خيم معها الصمت على جنبات حديقة الأمراء.

واستمر "الحظ السيء" في معاندة الباريسيين بعد هدف تقدم دورتموند مباشرة، عندما رد القائم الأيسر مرة أخرى تسديدة صاروخية من عثمان ديمبيلي.

وتواصلت محاولات لاعبي سان جيرمان على مرمى كوبيل، ولكنهم اصطدموا هذه المرة بالعارضة التي ردت تسديدة صاروخية بعيدة المدى في الدقيقة 88 من أقدام البرتغالي فيتينيا، وقبلها مباشرة تسديدة لكيليان مبابي من داخل المنطقة أبعدها الحارس، ومن بعده العارضة من جديد.

وبهذه النتيجة، أكد دورتموند جدارته بالعودة مجدداً للنهائي بعد 11 عاماً من الغياب، بعد أن كرر فوزه على بطل فرنسا بنفس نتيجة مباراة الذهاب بينهما الأسبوع الماضي في دورتموند.

ويسعى دورتموند لوضع "النجمة" الثانية على القميص بعد الأولى التي زينه بها في (1996-97) على حساب يوفنتوس الإيطالي.
وكانت المرة الأخيرة التي بلغ فيها دورتموند نهائي ‘التشامبيونز ليغ’ في 2013، عندما خسر اللقب على يد غريمه التقليدي بايرن ميونخ (2-1).

وسينتظر فريق المدرب إيدين تيرزيتش في نهائي (ويمبلي) في الأول من يونيو (حزيران) المقبل، المتأهل من نصف النهائي الآخر بين ريال مدريد، وبايرن ميونخ.

على الجانب الآخر، استمرت لعنة دوري الأبطال ملازمتها للفريق الباريسي الذي فشل في بلوغ النهائي للموسم الرابع على التوالي، حتى أنه عندما تأهل للنهائي الأول في تاريخه في 2020، خسر اللقب بهدف أمام بايرن ميونخ.