قالت الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن القوات الفرنسية ستصبح أهدافاً للقوات الروسية إذا ظهرت في منطقة الصراع في أوكرانيا.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليقها على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، أن هذه القوات ستصبح هدفاً للجيش الروسي إذا تواجدوا في منطقة الصراع الأوكراني، بحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.

وقالت زاخاروفا "لقد قررنا بالفعل منذ وقت طويل أنه إذا ظهر الفرنسيون في منطقة الصراع الأوكراني، فسيصبحون حتماً أهدافاً للقوات المسلحة الروسية. يبدو لي أن باريس لديها بالفعل دليل على ذلك".

وجاء في بيان وزارة خارجية روسيا، أن "تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها وغياب العقلانية فيها، علاوةً على ذلك، ظهرت معلومات في وسائل الإعلام الغربية تفيد بوجود عدد من المرتزقة من الفيلق الأجنبي الفرنسي في أوكرانيا بالفعل".

وأضاف البيان أنه "من الصعب ألا ننظر إلى ذلك إلا باعتباره مظهراً من مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا، وهو ما يعني صراعاً عسكرياً مباشراً بين القوى النووية".

وكان ماكرون، كرّر الخميس، موقفه لجهة عدم استبعاد إرسال قوات غربية الى أوكرانيا، في حال تحقيق روسيا خرقاً مهماً في الهجوم، الذي بدأته عام 2022.

وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية: "في حال اخترق الروس خطوط الجبهة، وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص، وهو أمر لم يحدث بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع".