يفتتح مانشستر سيتي الجولة 37 قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي بمواجهة فولهام يوم السبت المقبل، ليواصل مسلسل مطاردة الصدارة التي يتربع عليها آرسنال برصيد 83 وبفارق نقطة واحدة عن السيتي، بينما يأتي ليفربول ثالثاً برصيد 78.

 


وجاءت انتصارات السيتي الثلاثة الأخيرة أمام ولفرهامبتون واندرارز ونوتنغهام فورست وبرايتون آند هوف ألبيون بعد أن شهدت الجولات نفسها فوز آرسنال وتوسيع الفارق الذي يفصله في الصدارة أمام سيتي الذي يدربه بيب غوارديولا، إلى أربع نقاط مؤقتاً.
لكن في الجولة 37، يخوض السيتي مباراته في افتتاح الجولة وفي حال فوزه بالمباراة المقررة على ملعب كرافن كوتيدج، يصعد إلى الصدارة بفارق نقطتين أمام آرسنال، وحينها سيكون لدى سيتي مباراتان متبقيتان.


وفي الجولة نفسها، سيكون آرسنال مطالباً بالفوز يوم الأحد على مانشستر يونايتد الغائب عن مستواه المعهود، من أجل استعادة الصدارة.
وكانت آخر مرة خاض فيها آرسنال مباراته بجولة بعد مباراة سيتي، قد شهدت هزيمة "المدفعجية" على ملعبه 2-0 أمام أستون فيلا، وذلك بعد يوم واحد من فوز سيتي 5-1 على لوتون تاون ليصعد حينها إلى الصدارة.
وبعدها استعاد آرسنال الصدارة نظراً لانشغال سيتي بخوض الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، وقد خاض سيتي 35 مباراة حتى الآن في الدوري في حين خاض آرسنال 36 مباراة.
وفي حال فوز سيتي وآرسنال في الجولة المقبلة، ستتجه الأنظار إلى مباراة مانشستر سيتي المؤجلة أمام توتنهام يوم الثلاثاء المقبل، إذ أنه في حال فوز سيتي، سيصبح فريق غوارديولا قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب للموسم الرابع على التوالي وهو إنجاز غير مسبوق في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز.


وفي حال حدوث هذا السيناريو، لن يشكل أمراً جديداً على سيتي الذي سبق له استعراض قدرات كبيرة في تحقيق الانتصارات المتتالية في نهاية الموسم بالدوري الممتاز.
ولم يتعرض السيتي لأي هزيمة خلال آخر 20 مباراة له في الدوري، ولن يراهن سوى القليلين على إخفاق الفريق في حصد جميع النقاط التسع التي يحتاجها لضمان التتويج مجدداً.
ولا يملك آرسنال سوى محاولة الفوز في مباراتيه المتبقيتين والترقب على أمل حدوث مفاجأة من فولهام، رغم أن سجل فولهام المتواضع أمام سيتي لا يدعو للتفاؤل بالنسبة لآرسنال.
خسر فولهام آخر 15 مباراة له أمام سيتي في كل المسابقات، ولا يبدو بأفضل مستوياته إذ حقق انتصاراً واحداً خلال آخر سبع مباريات في الدوري الممتاز.
ومع ذلك، سيكون السيتي مدركاً لحقيقة أن فولهام تغلب على آرسنال على ملعب كرافن كوتيدج في ديسمبر (كانون الأول) الماضي كما فاز على توتنهام في مارس (آذار).


لكن مع العودة القوية لإرلينغ هالاند وكذلك خوض مباراة فولهام بعد راحة لمدة أسبوع، يثق سيتي في قدرته على ممارسة الضغط على آرسنال.
ويحل آرسنال ضيفاً على مانشستر يونايتد المبتلى بالإصابات والذي تعرض لكبوة جديدة في موسمه يوم الاثنين الماضي عندما خسر 0-4 أمام كريستال بالاس.
وشكلت تلك الهزيمة تهديداً كبيراً لآمال مانشستر يونايتد صاحب المركز الثامن في التأهل للمشاركة الأوروبية عبر الدوري، كما تزايد الغموض حول مستقبل إريك تن هاغ في تدريب الفريق.
وتحملت جماهير أولد ترافورد الكثير هذا الموسم وربما لا تكون متحمسة بشكل كبير لفوز الفريق أمام آرسنال، إذ أن الفوز قد يحسم اللقب للغريم مانشستر سيتي.
وافتقد مانشستر يونايتد العديد من عناصره في مواجهة كريستال بالاس لكنه من الممكن أن يشهد عودة لاعبين أمثال القائد برونو فرنانديز وسكوت مكتوميناي في مواجهة آرسنال، علماً بأنه لا يزال يعاني من مشكلة دفاعية بسبب إصابة هاري مغواير.
ورغم أن الأضواء مسلطة بشكل كبير على صراع اللقب، قد يشهد مطلع الأسبوع حسم الصراع على تفادي الهبوط.
ففي حال عدم فوز بيرنلي أمام توتنهام، فإنه سيلحق بشيفيلد يونايتد إلى الدرجة الثانية، كما سيصبح هبوط لوتون تاون شبه محسوم في حال هزيمته أمام وست هام يونايتد، وذلك في آخر مباراة لوست هام على ملعبه تحت قيادة المدرب ديفيد مويز.
وحتى في حال فوز لوتون تاون، يمكن لنوتنغهام فورست صاحب المركز 17 أن يؤكد هبوطه في حال الفوز على تشيلسي يوم السبت.