قال قائد القوات البريطانية في قبرص، الخميس، إن عمليات الإنزال الجوي التي يقوم بها تحالف دول غربية وعربية عبر الأردن، من سبل إنقاذ حياة الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا في غزة، بسبب إغلاق المعابر وقلة وصول المعونات.

وقال نائب المارشال الجوي بيتر سكوايرز إن عملية الإنزال الجوي الحادية عشرة التي قام بها سلاح الجو الملكي، ووصلت بالمساعدات إلى ما إجماليه 110 أطنان مترية، الخميس، تظل جزءاً مهما من الجهد الأوسع لإيصال السلع الإنسانية والمنقذة للحياة إلى قطاع غزة، الذي تمزقه الحرب.
وأضاف سكوايرز، قبل أن يغادر في رحلة عسكرية فوق غزة، :"نحتاج فقط إلى مواصلة الحصول على المساعدات براً وبحراً وجواً وبشتى الطرق، لأن كل جانب منها ثمين بالنسبة للفلسطينيين".
ونظراً لصعوبة الوصول إلى الطرق البرية المؤدية إلى غزة، وعدم تشغيلها بكامل طاقتها، قاد الأردن تحالفاً من القوات الجوية الغربية والعربية يركز على عمليات الإنزال الجوي في شمال غزة، حيث الاحتياجات أشد وخطر المجاعة يصل إلى مستويات كارثية. وقال سكوايرز: "إنه جهد لوجستي عظيم. هناك عدد من المواقع التي نستخدمها للانتشار للتأكد من وصول المساعدات إلى السكان الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وأضاف أن عمليات الإسقاط الجوي تتم في الغالب بالقرب من شاطئ بحر غزة لأن هذا هو المكان الأكثر أماناً لإسقاط المساعدات.
وقال "كل كيس طحين، كل عبوة ماء مهمة ويمكن أن تنقذ حياة.. بالنسبة لفلسطيني يتضور جوعاً على الأرض، كل عملية إسقاط مساعدات ثمينة، وكل ما نقوم به مهم".

وقال نائب المارشال إن بريطانيا تساعد أيضاً في الجهود المبذولة لتسريع تشغيل ممر بحري من قبرص، حيث يمكن تشغيل الرصيف الذي سيوضع قبالة ساحل غزة قريباً جداً.
وأضاف سكوايرز "هناك جهد كبير لتحقيق ذلك... القواعد (العسكرية) البريطانية تبذل كل ما في وسعها، نأمل أن يحدث ذلك في غضون أيام أو أسابيع".
وقال: "من حيث الحجم، يمكن الحصول على مزيد من المساعدات على متن السفن، وكلما زادت المعونات التي يمكن الحصول عليها وإحضارها عبر طرق متعددة كان أفضل".