يحظى القيادي الميداني في حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، باهتمام أجهزة المخابرات والجيش الإسرائيلي في محاولتهم لاقتناص "صيد ثمين" على حد تعبير بعض المسؤولين والعسكريين الذين يعتبرون تحييد "السنوار" بقتله أو اعتقاله نهاية لوجود حركة حماس وأذرعها المسلحة في قطاع غزة

مؤخراً أشار مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى أن الجيش الإسرائيلي كاد في الأشهر الأخيرة أن يعتقل قائد حماس في غزة يحيى السنوار واتهم هنغبي، السنوار بأنه هو من يؤجل صفقة الرهائن والهدنة لأنه على حد تعبير هنغبي "محنة" مع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

السنوار هو المسبب

تواصل الجهات الرسمية الإسرائيلية اتهام السنوار بالوقوف وراء وتنفيذ الهجمات على بلدات الغلاف المحاذية لقطاع غزة، وفي مقابلة مع القناة 12 أكد مستشار الأمن القومي عضو الكنيست السابق عن حزب الليكود والوزير الذي عينه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بداية الولاية البرلمانية لقيادة مجلس الأمن القومي على أن إسرائيل ستمضي قدماً في عمليتها المخطط لها في رفح.

وعارض تساحي هنغبي "الحجة القائلة" بأن شركاء نتانياهو اليمينيين المتطرفين، وليس السنوار، هم من أحبطوا موافقة الحكومة على صفقة من شأنها أن تؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن.

وقال هنغبي: "يبدو أنه من الصعب على السنوار أن يتخذ قراراً (بشأن صفقة الرهائن) من المرجح أن يعني نهاية حكم حماس، لأنه في اللحظة التي يتخلى فيها عن البطاقة المهمة للغاية لبقائه، بالإشارة الرهائن المحتجزين في غزة، وأضاف "الأمر ليس سهلاً عليه ولهذا السبب تأخرت الأمور" المفاوضات المشتركة بين جميع الأطراف بهدف الوصول لهدنة في قطاع غزة.

"يعيش في الوقت الضائع"

وقال هنغبي إن السنوار "يعيش في الوقت الضائع"، وإسرائيل اقتربت من القضاء عليه في الأشهر الأخيرة، وأنه "لن يخرج حياً من هذه المواجهة" وهو الاحتمال الذي ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخراً بالإشارة الصحيفة في مقاله لها أن السنوار "يعتقد أنه انتصر بالفعل في الحرب".

وقال هنغبي للقناة 12: "لكن علينا أن نتحلى بالصبر"، مشيراً إلى أن الأمر استغرق من الولايات المتحدة عقداً من الزمن للقبض على العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) أسامة بن لادن.