أغلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مقرها بالقدس الشرقية في أعقاب إشعال حريق في محيط المبني، وفقاً لما أفاد به المدير العام للوكالة فيليب لازاريني، أمس الخميس.

وفي منشور له عبر منصة التواصل الإجتماعي "إكس"، تويتر سابقاً، ذكر لازاريني أن "مستوطنين إسرائيليين أضرموا النار مرتين في محيط مقر الأونروا في القدس الشرقية المحتلة"، وأضاف أن "الحادث وقع في الوقت الذي كان فيه موظفو الأونروا ووكالات أممية أخرى في المبنى".

وأوضح لازاريني "على ضوء هذا الحادث الثاني المروع في أقل من أسبوع، اتخذت قراراً بإغلاق مجمعنا إلى حين استعادة الأمن اللازم".

ولم يصب أحد في الحادث، ولكن الحريق تسبب في أضرار بالغة خارج المقر.

وأشار لازاريني إلى أن موقع الأونروا كان به أيضاً محطة وقود لتزويد أسطول مركبات الوكالة، مضيفاً أن مدير المكتب المحلي حاول إطفاء النيران بمساعدة موظفين آخرين. وتابع أن الأمر استغرق فترة إلى أن وصلت فرقة الإطفاء الإسرائيلية.

 وقال: "هذا تطور فظيع. مرة أخرى، تتعرض أرواح موظفي الأمم المتحدة للخطر الجسيم". ولم يتسن التأكد من المعلومات بشكل مستقل.

وادعت الحكومة الإسرائيلية، بأن 12 موظفاً في الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على مستوطنات غلاف غزة، وأن الوكالة تعرضت للاختراق من قبل حركة حماس.

وتعتبر الأونروا المزود الرئيسي للمساعدات الإنسانية في غزة. وألقت الإدعاءات الإسرائيلية بالوكالة في أزمة كبيرة، وأدت إلى أن تقوم بعض الدول الرئيسية المانحة، بما في ذلك اثنين من كبار المانحين، الولايات المتحدة وألمانيا، بتعليق أو إيقاف تمويلها.

ومع ذلك فشلت إسرائيل في تقديم أدلة قاطعة لدعم ادعاءاتها تلك. وخلص تحقيق أجراه خبراء مستقلون إلى أن الأونروا فرضت عدداً من الآليات "القوية" لضمان الإلتزام بمبدأ الحياد، مضيفين أن هناك مجالاً للتحسين.