يراود نادي الزمالك حلم التتويج بكأس الاتحاد الأفريقي "الكونفدرالية"، عندما يلاقي نهضة بركان بعد غد الأحد، في ذهاب نهائي المسابقة.

سيجد لاعبو الزمالك أنفسهم في منطقة مألوفة لهم، بالنظر لما يمتلكه الفريق من ألقاب قارية، في الوقت الذي يستعد فيه لخوض النهائي الـ11 له في مختلف البطولات القارية.

وأثبت الزمالك الذي يتخذ من القاهرة مقراً له، أنه أحد أكثر الأندية تتويجاً في تاريخ كرة القدم الأفريقية بالألقاب، بعد حصوله على خمسة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا، حسبما أفاد "كاف".

كما توج الزمالك بلقب وحيد في بطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس عام 2000، قبل إلغاء المسابقة عام 2003، كما حمل كأس الكونفدرالية مرة وحيدة 2019 على حساب نهضة بركان، بالإضافة لفوزه بالسوبر الأفريقي أربع مرات.

ويعتبر سعي الزمالك للتفوق القاري مجدداً، مجرد استمرار لعلاقة حب دائمة مع مسابقات الأندية الأفريقية، حيث يملك الفريق المصري قائمة من العروض الشهيرة والذكريات التي لا تمحى.

وسيكون الزمالك حريصاً على إنهاء انتظار دام 5 أعوام لرفع اللقب القاري مجدداً، لاسيما بعد المشوار الطويل الذي قطعه نحو بلوغ الدور النهائي.

وكانت بداية الزمالك في المنافسة من بوابة الدور التمهيدي متذبذبة نوعاً ما، وقلب الفريق الخسارة في مباراة الذهاب 0-2 أمام نادي أرتا الجيبوتي، إلى فوز كبير 4-1 في مباراة الإياب، مما سمح للفريق بالتأهل إلى دور المجموعات بالبطولة.

وكشف الزمالك عن طموحاته من أجل تحقيق اللقب بدءاً من دور المجموعات، الذي أنهاه في صدارة المجموعة الثانية التي كانت تضم كل من نادي أبو سليم الليبي، وساغرادا إسبرانسا الأنغولي، وكو كوياه الغيني.

وأثمرت عروض الزمالك المميزة في دور المجموعات عن احتلاله صدارة المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة، محققاً أكبر حصيلة من النقاط بين فرق مرحلة المجموعات، وحقق 5 انتصارات وتعادلا واحدا بدون أهداف أمام ساجرادا خارج أرضه.

وأصبحت المنافسة أكثر صرامة في دور الثمانية، عندما التقى الزمالك مع مواطنه فيوتشر، وانتصر فريق المدرب البرتغالي جوزيه غوميز 2-1 خارج ملعبه ذهاباً، بفضل هدفي التونسي حمزة المثلوثي وأحمد سيد زيزو، الذي سجل ركلة جزاء.

وكانت مباراة الإياب تكتيكية للغاية من قبل الفريقين المصريين، وكان على الزمالك أن يظهر قوته في المنافسة مرة أخرى، وسمح الهدف الذي سجله أحمد حمدي بانتهاء المباراة بنتيجة التعادل 1-1، وهو ما كان كافياً للأبطال السابقين، من أجل التأهل إلى المربع الأخير في المنافسة.

وكانت مواجهة قبل نهائي كأس الكونفدرالية صعبة خاصة في مباراة الذهاب بين الزمالك ودريمز الغاني، الذي وصل لأول مرة إلى هذا الدور من المنافسة خلال أول ظهور أفريقي له.

وانتهت مباراة الذهاب في القاهرة بالتعادل دون أهداف، قبل أن يتدارك الزمالك الأمور في مباراة الإياب ويفوز 3-0 في مدينة كوماسي، مما سمح للمصريين بالتأهل إلى نهائي المسابقة القارية.