كشف موقع أكسيوس الأمريكي كواليس القرار الذي وافق عليه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء أمس، ويتعلق بعملية رفح في جنوب قطاع غزة.

وقال أكسيوس، وفقاً لمراسله باراك رافيد، على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، الجمعة، إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على "توسيع محسوب" لعملية رفح، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ أيام.
وأشار إلى أن أصدر تعليماته للمفاوضين الإسرائيليين بمواصلة السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وبحسب رافيد، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، فإن هناك خلافاً في وجهات النظر داخل المجلس الأمني الإسرائيلي حول ما إذا كان قرار التوسع المحسوب للعملية العسكرية في رفح سيكون بمثابة تجاوزاً للخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأكد بايدن معارضته لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة في رفح، وقرر تعليق شحنة أسلحة كان من المقرر إرسالها إلى الدولة العبرية.

وقال مصدران داخل المجلس الأمني الإسرائيلي إن الخطة التي تمت الموافقة عليها فيما يخص رفح لا تمثل تجاوزاً للخط الأحمر الأمريكي، في حين أكد مصدر ثالث أن هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تكون تجاوزاً لهذا الخط.
وأشار مراسل أكسيوس إلى أن المتطرفين، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش اعترضا على قرار المجلس الأمني الوزاري.

وأعلنت إسرائيل، مساء الخميس، نهاية مفاوضات القاهرة، التي استضافتها العاصمة المصرية، دون التوصل إلى اتفاق نهائي حول صفقة الرهائن مع حماس.
وسيطرت دبابات إسرائيلية، الجمعة، على الطريق الرئيسي، الذي يفصل بين النصف الشرقي والغربي لرفح بجنوب قطاع غزة، ما أدى فعلياً إلى تطويق كامل للجانب الشرقي للمدينة.