قال ممثل عن منظمة العفو الدولية نقلاً عن تقارير إن عدة أشخاص أصيبوا، وربما قُتل آخرون، في إطلاق نار، خلال الاحتفالات التي أعقبت الإعلان عن فوز رئيس تشاد المؤقت محمد إدريس ديبي في الانتخابات، الخميس.

وأمكن سماع دوي طلقات نارية في العاصمة نجامينا خلال الليل، بعدما أعلنت هيئة الانتخابات فوز ديبي بنسبة أصوات كبيرة بلغت 61.3% في التصويت الذي جرى يوم السادس من مايو (أيار)، ورفض منافس ديبي الرئيسي النتيجة ودعا إلى احتجاجات.
وقال عبد الله ديارا الباحث في منظمة العفو الدولية "جرى الإبلاغ عن وفيات وإصابات بالرصاص.. العدد الدقيق للضحايا غير معروف، لكن الحديث يدور عن نحو 10 قتلى بينهم أطفال". ولم يتسن بعد التأكد من عدد الضحايا.
وجاءت الاحتفالات التي شابتها الفوضى بعد فترة انتخابية مشحونة الأجواء قُتل خلالها المعارض يايا ديلو، واستُبعد سياسيون معارضون بارزون من قائمة المرشحين، بالإضافة إلى أحداث أخرى، يقول منتقدون إنها قوضت مصداقية الانتخابات.
وساد الهدوء نجامينا، اليوم الجمعة، إذ لم يكن هناك مؤشرات تذكر على خروج أنصار منافس ديبي الرئيسي سوسيس ماسرا إلى الشوارع. وكان هناك وجود كثيف للشرطة وقوافل من المركبات المليئة برجال يرتدون ملابس مموهة يقومون بدوريات في الشوارع شبه الخالية.
وقال حزب "المتحولون"، الذي يحتفظ بإحصاء مواز للأصوات، اليوم الجمعة إن ماسرا زعيم الحزب فاز في الانتخابات بناء على فرزه للأصوات. وذكر الحزب في منشور على الإنترنت "لدينا الأدلة والمواطنون جميعا يعرفون ذلك".
والانتخابات الرئاسية التي أجرتها تشاد تجعلها أول دولة من تلك التي شهدت انقلابات في غرب ووسط أفريقيا تعود إلى الحكم الدستوري عبر صناديق الاقتراع، رغم أن ماسرا وفصائل معارضة أخرى تحدثت عن مخالفات تتعلق بالشفافية.
ودعا عبده أباري الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى جميع الأطراف إلى ضبط النفس.