تزامناً مع أنباء عن تدني شعبيته بعد واقعة "أزمة الصفعة"، أحيا الفنان المصري عمرو دياب حفلاً كبيراً في العاصمة بيروت، حضره أكثر من 22 ألف شخص ليل أمس السبت، ضمن سلسلة حفلات عيد الأضحى.

وغيّر هذا الحفل في موازين المشهد السائد عبر مواقع التواصل الإجتماعي حول "انهيار شعبيته"؛ بسبب الصفعة التي وجهها الهضبة إلى أحد معجبيه حاول التقاط سيلفي معه خلال حفل زفاف أقيم في مصر الأسبوع الماضي.

وتجاهل دياب التعليق على هذه الأزمة في مستهل حفله الذي بدأ الساعه الحادية عشر ليلاً وامتد لنحو ساعتين، واكتفى بتوجيه شكر كبير إلى جمهوره الذي حضر مرتدياً اللون الأبيض بناءً على طلب الشركة المنظمة. 

وعبر عن فرحته بلقاء جمهوره في بيروت في بيروت، قائلاً باللهجة اللبنانية  المحلية: "أنا مبسوط جداً اني اجي هون واشوفكن وانشالله نقضي وقت حلو سوا".
ولم يكن الترحيب الحار من جمهور الهضبة خلال الحفل فحسب، إذ استقبله أيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بمكتبه في بيروت قبل ساعات من إحياء الحفل. وخلال اللقاء، أثنى ميقاتي على دوره في دعم حركة السياحة والفن في لبنان.

ازدحام مروري

كذلك شهدت جميع الطرقات المؤدية إلى الحفل زحمة سير خانقة استدعت تنظيماً خاصاً من قبل الأمن اللبناني والدفاع المدني في الساحة البحرية لمنتجع وترفرونت بيروت.

وفيما حضر حفل عمرو دياب في بيروت العام الماضي نحو 18 ألف شخص، ارتفع عدد الحضور في حفله لهذا العام إلى نحو 20 ألف شخص ونفدت معظم بطاقات الحفل بعد ساعة من بدء الإعلان عن بيعها وفقاً لصحيفة النهار اللبنانية.

 وشارك الكثير من اللبنانيين صورهم  خلال حضورهم الحفل، واشتعل جدل كبير بين المعلقين حول توقيت إقامة الحفل؛ تزامناً مع تواصل الحرب في جنوب لبنان وازدياد صعوبة الأزمة المعيشية.

بالمقابل، اعتبر آخرون أن الحضور الجماهيري الضخم يعكس إرادة اللبنانيين في مواجهة الحرب وتداعياتها الاقتصادية والنفسية.

من جهة أخرى، تداول لبنانيون عبر منصة إكس مشهد احتشاد اللبنانيين خارج الحفل ليتمكنوا أيضاً من متابعة الحفل "ولو عن بعد"، والرقص على أغانيه ومشاهدة المفرقعات النارية التي أطلقت خلال الحفل.