وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان بأنه أكثر من مقلق، وحذرت من تصاعد العنف.

وقالت بيربوك قبيل جولتها في الشرق الأوسط "أي تصعيد آخر سيكون بمثابة كارثة على جميع شعوب المنطقة"، مضيفة أن من المهم للغاية التوصل في النهاية إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وقالت بيربوك "لا يمكن لإسرائيل أن تعيش في أمان إلا إذا عاش الفلسطينيون في أمان. ولا يمكن للفلسطينيين أن يعيشوا بأمان إلا إذا كانت إسرائيل آمنة".

ومنذ بداية حرب غزة إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وقعت مواجهات عسكرية مستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، وجماعات أخرى في لبنان. وتصاعد القتال بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وسقطت وفيات من الجانبين.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطراف النزاع يوم الجمعة الماضي إلى إنهاء الأعمال العدائية، مشيراً إلى أن خطر توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط "حقيقي".

وعلى وجه التحديد، طالبت بيربوك حركة حماس بالموافقة على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي نصت على وقف كامل وغير مقيد لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح مجموعة معينة من الرهائن خلال تلك الفترة. وفي المقابل سيتم إطلاق سراح فلسطينيين سجناء لدى إسرائيل. وفي المرحلة التالية، سيتوقف القتال بشكل دائم وسيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

 ووفقاً للمقترح، يجب أن تبدأ إعادة إعمار قطاع غزة في المرحلة النهائية.

وأدلت بيربوك بهذه التصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. ومن هناك تعتزم الوزيرة التوجه مباشرة إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.