اختتمت لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية، يرافقها سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، زيارتهما إلى نيويورك، حيث وقعت الإمارات ثلاث اتفاقيات لدعم الجهود الإنسانية في السودان، والتقت مع الشركاء الرئيسيين في الأمم المتحدة.

ووقع سلطان الشامسي في 21 يونيو (حزيران) الجاري، مذكرات تفاهم بين الإمارات وكل من.. مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، وكذلك خطاب نوايا مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حيث تهدف هذه الاتفاقيات إلى الحد من الأزمة الإنسانية في السودان ودعم الأشخاص الأكثر تأثراً بالحرب.
وتعد هذه المساهمات جزءاً من التزام الإمارات الأوسع بـ70 مليون دولار، المخصص لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان، من خلال هيئات الأمم المتحدة.

وقف إطلاق النار

ويمثل هذا التمويل جزءاً كبيراً من تعهد الإمارات بالمساهمة بقيمة 100 مليون دولار، كانت أعلنت عنه الدولة في أبريل (نيسان) الماضي خلال مشاركتها في "المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة"، وبهذا يصل إجمالي المساعدات التي قدمتها الإمارات للسودان خلال الأعوام العشرة الماضية، إلى ما يزيد عن 3.5 مليار دولار.
وفي هذا السياق، قالت لانا نسيبة: "تلتزم الإمارات التزاماً راسخاً بموقفها المتمثل في عدم وجود حل عسكري لهذا الصراع، وستواصل الدعوة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وضرورة تسليم المساعدات الإنسانية ووصولها الآمن ومن دون عوائق، والعودة إلى الحوار واستئناف المحادثات السياسية للتوصل إلى سلام مستدام في السودان".

من جانبه، قال الشامسي: "ستظل الإمارات ثابتة في التزامها بالمعالجة الشاملة لجميع جوانب الأزمة الإنسانية في السودان، ومنع استمرار تدهور الأوضاع، بما يشمل التخفيف من خطر المجاعة الوشيك".

اجتماعات ثنائية

وعلى مدار الأسبوع، عقدت نسيبة والشامسي، كذلك اجتماعات ثنائية عدة، مع ممثلين رفيعي المستوى للأمم المتحدة، إذ التقيا بأمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وروزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، ورمطان لعمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، وكاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف، ومارثا آما آكيا بوبي مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، وجويس مسويا مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وإديم وسورنو مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وتضمنت هذه المحادثات الموضوعية سبل التصدي والاستجابة للتحديات الرئيسية في قضايا السلام والأمن الدوليين، مثل الحرب على غزة وفي السودان، كما شارك المجتمعون في الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والتنمية، بما يشمل اجتماع الدوحة الثالث المقبل للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان.