كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن عبور كويكب على مسافة قريبة جداً من الأرض، بسرعة 93 ألف كم في ساعة، اليوم، حيث أطلقت عليه "قاتل الكوكب".

ونقل موقع "أن دي تي في" بياناً صادراً  عن "مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض" التابع لناسا، حول مواصفات الكويكب ومدى خطورته. 


مواصفات الكويكب

حسب البيان، يعتبر الكويكب أحد أوضح الصخور الفضائية التي تقترب من الأرض منذ أكثر من قرن، ويمكن مشاهدته على الهواء مباشرة.

ومنحت الوكالة الكويكب اسماً علمياً "2011 UL21"، وصنّفته من أقرب الكواكب التي عبرت على مر التاريخ في مدار الأرض، مبتعداً 6.6 ملايين كيلومتر فقط، وفقاً لمحاكاة "مختبر الدفع النفاث" التابع لناسا.
وتوقعت المختبر أن يتراوح قطره بين 1.7 و3.9 كيلومتر، ما يجعله أكبر من 99% من الكويكبات المعروفة القريبة من الأرض.
ومع ذلك، فهذا الكويكب أصغر بـ10 مرات على الأقل من أكبر صخرة فضائية اصطدمت بالأرض، كما أنه أصغر بحوالى 5 مرات من الكويكب الذي تسبب في انقراض الديناصورات، منذ حوالى 66 مليون سنة.


لا يزال يشكّل خطراً

رغم صغر حجمه، وابتعاده عن الأرضب مسافة تزيد عن 17 مرة عن بُعد القمر عن الأرض، إلا أن "UL21 2011" لا يزال "مُصنّفاً خطراً".
ويعود هذا التصنيف حسب الوكالة إلى احتمال تسبّبه بأضرار واسعة النطاق، وإطلاق ما يكفي من الحطام والركام في الغلاف الجوي لإحداث تغييرات مناخية كبيرة.
وبعد انتهاء هذا العبور بسلام، لا يوجد خطر متوقع من اصطدام كويكب "قاتل الكوكب" بالأرض خلال الألف عام القادمة، حسب "ناسا".
لكن من المتوقع حدوث لقاءات قريبة مع كويكبات أصغر حجماً في السنوات المقبلة، مثل الكويكب "أبوفيس"، الكبير بما يكفي لتدمير مدينة، ومن المتوقع عبوره بالقرب من الأرض في عام 2029.


مشاهدة العبور النادر

يمكن مراقبة عبور الكويكب "2011 UL21" من خلال البث المباشر المجاني لشبكة VTP، التابعة لمرصد بيلاتريكس الفلكي، في مدينة تشيكانو الإيطالية.
يبدأ البث المباشر في تمام الساعة الرابعة عصراً بتوقيت الولايات المتحدة، ويكون في أقرب نقطة من الأرض بعد 15 دقيقة فقط. ويمكن مشاهدته بشكل واضح لمن يمتلك تلسكوبات خاصة، وذلك يومي 28 و29 يونيو (حزيران).