اعتبرت دراسة بريطانية جديدة أن أكثر من ربع البالغين "الأصحاء"، الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً يعانون من أمراض القلب غير المشخّصة، ما يزيد من خطر إصابتهم بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

عادة، يحدث مرض صمام القلب عندما لا يعمل واحد أو أكثر من صمامات القلب كما ينبغي، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن الدراسة التي أعدّها الجرّاح مايكل فرينو من "جامعة إيست أنجليا".
فعلى سبيل المثال، يحدث تضيّق في الصمام عندما لا يفتح بالكامل، ما يحد من تدفق الدم في القلب، فيحدث ترهل في الصمام عندما لا يغلق بشكل صحيح، وفي هذه الحالة، يمكن أن يتدفق الدم في الاتجاه الخاطئ.
ويمكن أن تسبّب هذه المشاكل بضغط إضافي على القلب، وتجعله يعمل بجهد أكبر، وهذا الأمر يزيد، مع مرور الوقت، من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية وأمراض قلبية أخرى.

مضمون الدراسة

أجريت الدراسة على 4237 من الأصحاء في المملكة المتحدة، ممن يتجاوزن عمر الستين ولا يعانون من مشاكل صحية، فتبيّن أن 28% منهم يعانون من أحد أشكال أمراض صمامات القلب، وكانت معظم الحالات خفيفة.

وفي نهاية البحث، خلصت الدراسة إلى أن العمر كان العامل الرئيسي المرتبط بمشاكل صمام القلب، ما يعني أنه كلما زاد عمر الشخص، زادت فرضية الإصابة بمشكلة كبيرة في الصمام، وفقاً لما ذكره  المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور فاسيليوس فاسيليو.
ويمكن لفحص القلب بالموجات فوق الصوتية أن يشخص الإصابة بأمراض الصمامات، أو يمكن للطبيب الكشف عن الإصابة من خلال مراقبة تنفس المريض بالسماعة الطبية.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في تسليط الضوء على معاناة العديد من كبار السن من مشاكل في صمامات القلب، حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض. ودعتهم إلى ضرورة إجراء الفحوصات بشكل دوري بدلاً من التأخر في العلاج عند ظهور أعراض المرض.