يلتقي المنتخبان الألماني والدنماركي، غداً السبت، في ثمن نهائي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، في تكرار لنهائي نسخة السويد 1992.

قد تكون هذه المباراة الأخيرة لكل من إيلكاي غوندوغان وكريستيان إريكسين مع المنتخبين الألماني والدنماركي على الترتيب.

وفي نهائي نسخة 1992 تمكنت الدنمارك من الفوز على الألمان، مع أنها شاركت بدعوة بعد غياب يوغوسلافيا التي لم تشارك بسبب الحرب.

ومر على هذه القصة نحو ثلاثة عقود ولم يعشها أحد تقريباً من اللاعبين الذين سيخوضون مباراة السبت، لكنها على أي حال صارت متداولة في الصحف وبين الجماهير كبار السن.

ويظهر اسما غوندوغان وإريكسين بصفتهما عمودين رئيسين في لعب فريقيهما حيث سيحاولان استغلال كل شيء من أجل تحقيق النصر والصعود للدور التالي.

ويبلغ عمر غوندوغان 33 عاماً، ويقترب إريكسين من إتمام العمر نفسه وسيتواجهان في اللقاء الذي قد يصبح الأخير لكل منهما مع المنتخب، لأن للسن أحكام، وليس كل اللاعبين مثل لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو.

ومن ضمن المميزات التي تجمع اللاعبين أنهما يلعبان لنفسهما وللفريق ويساهمان في تغيير نتائج المباريات.

وسارت الأمور في الوقت الحالي بشكل أفضل بالنسبة لغوندوغان الذي تألق مع منتخب ألمانيا الذي حقق انتصارين مستحقين أمام إسكتلندا 5-1 والمجر 2-0، وأثار الشكوك بتعادله في الجولة الثالثة من دور المجموعات 1-1 مع سويسرا.

وقدم إريكسن الذي يلاحقه شبح توقف القلب الذي تعرض له في اليورو السابقة، كرة قدمه المعتادة بذكائه المعروف، لكن غياب الدقة التهديفية لمنتخبه أضرت بمجهوده مع الفريق الذي يتحكم في مجريات اللعب جيداً، لكنه لا ينجح في ترجمة هجومه إلى أهداف.

وهذا لأن المهاجمين، يوناس ويند وراسموس هويلوند، لم يظهرا بعد، بل إن إريكسن نفس اضطر إلى تجميل اختفائهما بهدف سجله بنفسه. وستزداد مسؤولية إريكسين في ثمن النهائي بسبب الغياب الإجباري لمورتين هيولماند بسبب الإيقاف.

وسيترك اللاعب الغائب مكانه في وسط الملعب إما لتوماس ديلاني أو كريستيان نورغارد.

ولا يريد غوندوغان أن يودع البطولة الآن وهي بالتأكيد نفس رغبة زملائه مانويل نوير (38 عاماً)، وتوني كروس (34).

وسيضطر المدرب جوليان ناغلسمان إلى التعامل مع غياب قلب الدفاع غوناثان تاه بسبب الإيقاف.

وسيقع الاختيار غالباً على نيكو شلوتربيرك، الذي لا يزال لا يعرف ما إذا كان سيلعب مع أنطونيو روديغر أم فالتر أنطون، إذ يعاني لاعب الريال من مشكلات في الفخذ وتدور الشكوك حول مشاركته.