أدلى الأمير هاينريش الثالث عشر، أمير رويس، والشخصية الرئيسية في سلسلة محاكمات ضخمة لمتطرفين يزعم أنهم خططوا للإطاحة بالدولة الألمانية، بشهادته أمام محكمة في فرانكفورت للمرة الأولى اليوم الجمعة.

وقال هاينريش البالغ من العمر 72 عاماً للمحكمة، وقد بدت عليه علامات اضطراب عاطفي ومجففاً دموعه خلال شهادته التي استمرت ساعتين: "أنا بالطبع أرفض العنف، لكن التهمة الموجهة لي هي محاولة لاتهامي بعكس ذلك".
وروى أمير رويس، وهو سليل عائلة نبيلة لا يحمل لقبها الأميري أي ثقل رسمي، عن كيف أن مدرسين وقت أن كان في فترة الدراسة قد "انتهكوا نفسيته وروحه"، حيث قال له أحد المدرسين ذات مرة: "إنكم يجب أن تطردوا جميعاً ويتم تجريدكم من ممتلكاتكم ."
وحكي كيف فرت عائلته من تورينجيا، وهي ولاية ألمانية احتلها الجيش الأحمر السوفييتي في نهاية الحرب العالمية الثانية، إلى منطقة فرانكفورت في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأمريكية، حيث ولد عام 1951.
وقال إنه عندما كان صبياً كان يربي الخيول ضمن أعمال والده، وفيما بعد قام بتصميم وتصنيع الأثاث. 
وأضاف أنه تم إعفاؤه من الخدمة الوطنية لأسباب صحية نتيجة سقوطه من على ظهر حصان عندما كان طفلاً.
ويتهم التسعة الذين يحاكمون في فرانكفورت بالانتماء إلى منظمة إرهابية خططت للإطاحة بالحكومة الألمانية، مع قبولها بإمكانية مقتل أشخاص في سبيل تحقيق ذلك.
وتعتقد جماعة "مواطنو الرايخ" التي يرأسها أمير رويس، أن الجمهورية الألمانية الحديثة حلت بشكل غير شرعي محل الرايخ الألماني الذي تأسس عام 1871 واستمر تحت حكم النظام النازي حتى عام 1945.
كما أنهم يرفضون شرعية الدولة الاتحادية الحديثة في ألمانيا وقوانينها.
وقال ممثلو الإدعاء إن الخطة كانت تتمثل في قيام أعضاء الجناح شبه العسكري للجماعة بمداهمة مبني البرلمان واعتقال السياسيين وتنصيب أمير رويس في نهاية الأمر كزعيم جديد لألمانيا.
تم الكشف عن الجماعة بعد مداهمات متعددة في عدة ولايات ألمانية وخارج ألمانيا في عام .2022
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة يوم الثلاثاء باستجواب متهمين اثنين آخرين، وهي واحدة من ثلاث محاكمات واسعة لأعضاء الجماعة .