كشفت أبحاث إنثربولوجية جديدة أول متلازمة داون في إنسان "نياندرتال" البدائي، في بقايا هيكل عظمي لطفلة من إنسان نياندرتال أطلق عليه الباحثون "تينا".

وعثر على "تينا" في كوفا نيغرا، وهو كهف في فالنسيا بإسبانيا، والمعروف منذ فترة طويلة باكتشافات مهمة عن إنسان نياندرتال.

وحسب "هيلث داي"، كشفت الأشعة المقطعية لجمجمة "تينا" أنها كانت تعاني من تشوه في الأذن الداخلية مرتبط بمتلازمة داون.

وقال الباحثون إنها كانت في حاجة إلى رعاية مكثفة من المحيطين بها لبلوغ هذا السن.

ويدعم الاكتشاف فكرة أن مجتمع الإنسان البدائي كان قادراً على رعاية ودعم عضو ضعيف فيه.

وقال الباحث رولف كوام، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة بينغهامبتون في نيويورك أن "النتائج لها آثار مهمة على فهمنا لسلوك إنسان نياندرتال".

ومن المعروف للعلماء أن إنسان نياندرتال كان يعتني بالمعوقين. ومع ذلك، فإن جميع الحالات المعروفة حتى الآن شملت بالغين، ما دفع البعض إلى القول إنها حالات تمثل تبادلاً متبادلاً للمساعدة بين متساوين وليس سلوكاً إيثارياً حقيقياً.

وقالت الباحثة الرئيسية مرسيدس كوندي، من جامعة ألكالا في إسبانيا: "ما لم يكن معروفاً حتى الآن هو أي حالة لفرد تلقى المساعدة، حتى لو لم يتمكن من رد الجميل، وهو ما من شأنه أن يثبت وجود إيثار حقيقي بين إنسان نياندرتال. وهذا هو بالضبط ما يعنيه اكتشاف "تينا".