بعد مرور نحو 94 دقيقة من فوز إنجلترا 2-1 على سلوفاكيا في دور الـ16 لبطولة "يورو 2024"، أمس الأحد، كان الجماهير والنقاد يشحذون سكاكينهم وانتشر وسم "رحيل ساوثغيت" على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي.

لكن هدف جود بلينغهام من ركلة خلفية في الدقيقة 95، وضربة رأس من هاري كين في وقت مبكر من الوقت الإضافي أنقذ إنجلترا من خروج محرج، وربما أنقذ وظيفة المدرب غاريث ساوثغيت وبثت بعض التفاؤل في نفوس المشجعين في بطولة كانت متواضعة لفريقهم.
وكتب الأمير وليام، وهو أيضاً رئيس الاتحاد الإنجليزي، على منصة "إكس": "مباراة متقلبة وعاطفية! هيا بنا يا إنجلترا إلى دور الـ8".
ونشر رئيس الوزراء ريشي سوناك البريطاني: "لم ينته الأمر حتى ينتهي بالفعل"، في حين لخص أحد المعجبين على الأرجح شعور الكثيرين، فكتب: "قلبي لا يمكنه تحمل هذا الأمر مرة أخرى".
وكان النقاد واللاعبون السابقون أقل لطفاً.


وقد شعروا بالرعب في الشوط الأول الباهت لإنجلترا، قائلين إن ساوثغيت كان عليه أن يمزق خطته ويجري تغييرات شاملة لبدء الشوط الثاني.
وقال قائد مانشستر يونايتد السابق روي كين: "ساوثغيت قد يفقد منصبه خلال 45 دقيقة إذا لم يغير شيئاً ما، يحتاج للهجوم".
وقارن مدافع يونايتد السابق جاري نيفيل المباراة "بالخروج المهين" لإنجلترا من دور الـ16 أمام أيسلندا في بطولة أمم أوروبا 2016.
وقال: "كنت جالساً على مقاعد البدلاء في نيس قبل 8 أعوام عندما لعبت إنجلترا أمام أيسلندا، وقد أثار ذلك ردود فعل إيجابية في أيسلندا".
ولم يجر ساوثغيت أي تغيير إلا في الدقيقة 66.
وتحولت صيحات الاستهجان الإنجليزية إلى هتافات داخل ملعب أوف شالكه مع صفارة النهاية، ظل النقاد متشائمين في تقييمهم لإنجلترا وآمالهم في البطولة.


وقال إيان رايت، مهاجم منتخب إنجلترا السابق، "إنه من الصعب للغاية الشعور بالثقة تجاه الفريق".
وأضاف: "لكننا أظهرنا للتو أننا نملك لاعبين قادرين على إطفاء الحرائق".
وشدد نيفيل، "على أن إنجلترا تحتاج إلى التحسن بشكل كبير قبل مواجهتها أمام سويسرا، التي أقصت حاملة اللقب، إيطاليا، في دور الـ8 السبت المقبل.
وقال: "سيدرك غاريث أنه كان قريباً جداً من الخروج".
وخاضت إنجلترا 13 مباراة دون هزيمة أمام سويسرا منذ عام 1981، وقد فازت في آخر 5 مباريات بما في ذلك الفوز 2-1 في مباراة ودية في مارس(آذار) 2022.