ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن هناك استعدادات في المنطقة الشمالية تحسباً لتدمير البنية التحتية في حرب مُحتملة مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وذلك في ظل زيادة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إنه في مناقشة خاصة أجرتها وزارة النقل مع الشركات الحكومية، تم استعراض السيناريوهات المحتملة في ظل القتال المتوقع، وبناء على ذلك، تقرر إنشاء مقر قيادة من شأنه الاستجابة للأضرار التي قد تلحق بالبنى التحتية الحيوية في المنطقة.

وأشارت إلى أن هناك تحذيرات من انهيار شبكة الكهرباء حال شن هجوم، في إطار الخسائر التي تلحق بالبنى التحتية في الجنوب والشمال والتي تقدر حتى الآن بعشرات مليارات الشواقل.وأضافت أن الأضرار التي قد تلحق بالطرق الرئيسية، وانهيار الجسور، ومحاولات التسلل إلى الموانئ، وانتشار الفوضى في  شمال إسرائيل، ليست سوى بعض من السيناريوهات التي تستعد لها وزارة المواصلات الإسرائيلية وجزء كبير من الشركات الحكومية المسؤولة عن البنية التحتية للبلاد بحال الحرب المحتملة ضد حزب الله في لبنان.


مناقشة السيناريوهات

وفي المناقشة التي جرت، مساء أمس الأحد، تم التطرق لمجموعة متنوعة من السيناريوهات في ظل القتال بالمنطقة الشمالية إلى جانب استمرار القتال أيضاً في الجنوب بقطاع غزة.
وقالت وزارة المواصلات الإسرائيلية إنه في إطار تعلم الدروس من حرب "السيوف الحديدية"، أوعز المدير العام للوزارة للشركات العاملة في مجال البنية التحتية بأن الاستمرارية الوظيفية في مقدمة الأولويات لتحسين الاستجابة في المستقبل، فضلاً عن إجراء محاكاة للأضرار التي تلحق بالطرق الرئيسية في الأماكن المهمة والاستراتيجية، وإعداد خطة لطرق الوصول البديلة بالتنسيق مع الشرطة وشركات البنية التحتية الأخرى.


تدريبات

كما تمت مناقشة التوظيف الإضافي للعمال وحراس الأمن في السيناريو الشمالي خلال الاجتماع، إلى جانب جهود لإيجاد بدائل داخلية، وتعزيز خطة استراتيجية لتحسين جاهزية الوزارة والشركات، كما أوعز مدير عام الوزارة بتنفيذ تمرين لهذه الأمور بهدف تحسين قدرات الاستجابة في المنطقة الشمالية، وضمان الاستجابة المهنية بالشكل الأمثل في الوقت الحقيقي ومتابعة الأحداث في منطقة ميناء حيفا حال تهديد للمنشآت الاستراتيجية، وصياغة خطة دفاعية من أجل توفير "رد أمني".


انهيار الكهرباء

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن الأسابيع الأخيرة شهدت مخاوف كثيرة بشأن مدى استعداد إسرائيل للتعامل مع هجوم واسع النطاق، والذي من المرجح أن يشمل محاولات حزب الله لضرب مواقع البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والطرق الرئيسية، وخصوصاً بعدما أثار شاؤول غولدشتاين، المدير التنفيذي لشركة نيغا لإدارة الكهرباء، ضجة عندما قال هذا الأسبوع "إننا لسنا مستعدين للحرب".
وبعد وقت قصير من تلك التحذيرات القاسية، هاجم الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، مئير شبيغلر، ادعاءات غولدشتاين، وقال: "تصريحه حول عدم صمود شبكة الكهرباء غير مسؤول، منفصل عن الواقع ويثير الذعر بين الجمهور".
وفي الوقت نفسه، تقدر الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في جنوب وشمال إسرائيل بعشرات مليارات الشواقل، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم كل يوم يتواصل فيه القتال، ووفقاً للصحيفة صادقت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً على خطة ضخمة لإعادة إعمار غلاف غزة بقيمة 19 مليار شيكل حتى عام 2028.