يشهد حي في بلدة ليسكارد البريطانية، سيطرة طيور النورس، إلى حد يجعل عمال البريد والتوصيل، يستصعبون الدخول للمنطقة دون خوذات، وأصبحت مستعمرة الطيور تعرف بـ "النادي"، ويلوح صراع بينها وبين السكان حيث تثير القضية الجدل. 

ويقول السكان إن طيور النورس ارتفع عددها في المكان، وهي تبني اعشاشها على الأسطح، وتعتبر أي شخص يمر تهديداً لأفراخها، وإنها تصبح عدوانية في محاولتها حمايتهم، وفق "دايلي ميل".
ويلوم بعض السكان المحليين جيرانهم على تشجيع الطيور على البقاء، إما عن طريق إطعامهم عمدًا أو الفشل في وضع أكياس القمامة في صناديق العجلات التي يوفرها مجلس الحي، و لكن يعتقد آخرون أن تهديد النورس قد اشتد ببساطة مع نمو حجم المستعمرة إلى أكثر من 60 طائرًا، و يزعمون أنهم يواجهون اضطرابًا يوميًا من الهجمات الجوية وأمطار براز النورس على المسارات والحدائق والسيارات، بل وإن البعض غير ألوان ملابسهم، خوفاً من أن ألواناً كالأحمر تثير غضب النورس.

 

حق الحياة


غير أن البعض يقول إن هذه مشكلة بشرية وليست مشكلة طيور النورس، فيشير الساكن جوستين بوت: "لقد حصل الجميع على صناديق قمامة ذات عجلات ولكن البعض ما زالوا يصرون على وضع نفايات الطعام في أكياس بلاستيكية. تمزق طيور النورس تلك الصناديق، من الأسهل البحث عن بقايا الطعام بدلاً من صيد الأسماك وسرطان البحر".
وقالت الساكنة كارول كينت، إنها ستفعل أي شيء في وسعها للدفاع عن حق الطيور في التعشيش محليًا.
وقال خبير الطيور بيتر روك: " نهم ينجذبون بشكل خاص إلى أسطح الأسبستوس، الشائعة في منطقة بولدو، لأنها توفر الاستقرار للأعشاش".
ويشهد الحي انقساماً كبيراً في الرأي بين السكان، أحد الرجال هدد بإطلاق النار على النوارس ببندقيته، فيما يدافع آخرون بشدة على حقهم في الحياة، مؤكدين أن على البشر تعديل سلوكياتهم.