وجه المرشح الإصلاحي لانتخابات الرئاسة الإيرانية مسعود بزشكيان اتهامات عدة لخصمه المحافظ سعيد جليلي، ومنافسه في الجولة الثانية المقررة يوم الجمعة المقبل، خلال أول مناظرة بينهما، محملاً خصومه مسؤولية المقاطعة الكبيرة للانتخابات.

وقال المرشح الإصلاحي بزشكيان: "عندما لا نعطي للسنة والأكراد والعرب الإيرانيين مكاناً في الوظائف والمناصب العليا، ستكون المشاركة منخفضة".
وأشار إلى أن "مائدة الأغنياء أصبحت منفصلة عن مائدة الفقراء"، وقال إن "فقر الناس مشكلة نحن خلقناها وليست أمريكا"، وفق ما ذكره موقع "إيران انترناشونال" اليوم الثلاثاء.
وأكد أن مقاطعة الانتخابات بنسبة 60% أمر مقلق، مضيفاً "من غير المقبول أن 60% من الناس لم يأتوا إلى صناديق الاقتراع، ولم يشاركوا في عملية التصويت، فهذا يعني أن هناك مشكلة". 

واعتبر أن أحد أسباب هذا الانخفاض واسع النطاق في المشاركة هو عدم الاهتمام بالنساء والمجموعات العرقية في إيران
ودافع المرشح الإصلاحي عن قطع الإنترنت وقت الاحتجاجات، قائلاً: "في كل دول العالم تكون هناك قيود على الإنترنت في الظروف الخاصة".

وأضاف بزشكيان أن المواطنين في إيران ينفقون اليوم على وسائل كسر الحجب أكثر من الإنترنت نفسها، مؤكداً أن النظام غير قادر على فرض "رقابة" على الأفراد عندما يستخدمون برامج لكسر الحجب، وأنه باستطاعتهم الوصول لأي موقع يرغبون فيه.
ورداً على سؤال أحد المذيعين حول السياسة الخارجية لحكومته، قال مسعود بزشكيان، إن سياسات علي خامنئي وروح الله الخميني هي "لا شرقية ولا غربية". 

وتابع "حيثما تكون لنا مصلحة نذهب نحو ذلك الاتجاه".
وأضاف المرشح الإصلاحي "العراق وتركيا والصين لا يسلموننا أموالنا. لقد أخذوا البضاعة ولم يدفعوا مقابل ذلك. ثم يذهب شخص ما من إيران إلى هذه الدول ويعطيهم ما يريدون". 

من جانبه، انتقد المرشح المحافظ سعيد جليلي الحملة الانتخابية لبزشكيان، وقال لأنصاره المتشددين: "لا يمكننا أن نقول للملايين إنكم مثل طالبان".
يذكر أن بزشكيان وجليلي يخوضان جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة الجمعة المقبل، وذلك بعد أن حصل المرشح الإصلاحي على أكثر من 10 ملايين و400 ألف صوت في الجولة الأولى، فيما حصل جليلي على أكثر من 9 ملايين و400 ألف صوت. 

وقاطع 60% من المواطنين المؤهلين هذه الانتخابات، في أكبر مقاطعة تشهدها إيران للعملية الانتخابية.