تقدمت قوات الدعم السريع السودانية، في ولاية سنّار جنوب شرق السودان حيث "اجتاحت" مدينة السوكي على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق، حسب لجان محلية.

وقالت لجان مقاومة سنّار، الثلاثاء، إن "قوات الدعم السريع تجتاح مدينة السوكي التي تبعد 37 كيلومتراً جنوب سنّار على الضفة الشرقية للنيل الأزرق".

ودفع ذلك آلاف الأسر السودانية إلى النزوح إما شرقاً إلى ولاية القضارف أو جنوباً إلى النيل الأزرق.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا في أحدث نشراته عن السودان: "فر أكثر من 55400 من مدينة سنجة مع امتداد النزاع بين القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع إلى المدینة".

وأضاف المكتب أن اللاجئين قصدوا ولايات القضارف، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وكسلا.

وفي العاصمة تجددت المعارك في مدينة أم درمان غرب الخرطوم، وأفاد شهود عيان بـ "سماع أصوات اشتباكات بأسلحة رشاشة وقصف مدني في شمال أم درمان".

وأفاد الجيش في بيان مقتضب عبر فيس بوك، الثلاثاء، بأن قواته "طهّرت اليوم منطقة الدوحة وما حولها في أم درمان، واستلمت ودمرت عدداً من المركبات القتالية لمليشيا آل دقلو الإرهابية وهلاك عدد منهم".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل (نيسان) 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى،  ونزوح نحو 10 ملايين، داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، حسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد النازحين إلى خارج البلاد مع نهاية العام الجاري إلى 3.3 ملايين.