قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إن المساعدات التي أعلنها المستشار الألماني أولاف شولتس، للباقين على قيد الحياة من ضحايا الاحتلال الألماني النازي لبولندا، ستتدفق قريباً، بعد قرابة 85 عاماً من احتلال ألمانيا للبلاد في 1939.

وبعد مشاورات بين الحكومتين، قال توسك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع شولتس، في وارسو اليوم الثلاثاء:" هذه ليست مسألة أعوام بل مسألة شهور".

وأعلن شولتس في المؤتمر أن بلاده تعتزم تقديم مساعدات للباقين على قيد الحياة من ضحايا الاحتلال النازي لبولندا خلال الحرب العالمية الثانية 1945-1939.

ووصف توسك إعلان المستشار الألماني بخطوة في الاتجاه الصحيح. وقال: "لا يوجد مبلغ مالي يمكن أن يعوض كل ما حدث في الحرب العالمية الثانية".

وأوضح أن قضية التعويضات أغلقت شكلياً وقانونياً، ولكنه يرى أن المساعدات التي وعدت بها الحكومة الألمانية لضحايا الاحتلال يمكن أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الألمانية البولندية" لأن الإيماءات الطيبة مهمة جداً في السياسة".

وتسببت حكومة حزب القانون والعدالة القومية المحافظة التي حكمت بولندا من 2015 إلى 2023، في توتر العلاقات بين وارسو وبرلين بسبب لهجتها المعادية لألمانيا، ومطالباتها لبرلين بدفع تعويضات بـ 1.3 تريليون يورو.

غير أن لهجة وارسو مع برلين اتسمت بطابع ودي بعد تغيير الحكومة في بولندا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال شولتس سابقاً، إن "وضع الضحايا المسنين أمر يؤثر فينا بشدة، وسنتخذ إجراءات في هذا الشأن"، لكنه لم يحدد تاريخ الصرف ولا قيمة التعويض لحوالي 40 ألفاً من ضحايا الاحتلال الألماني لبولندا،  لا يزالون أحياء.